زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب شمال أفغانستان

ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة شمال أفغانستان، ليل الأحد - الإثنين، بحسب ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

ووقع الزلزال الذي بلغ عمقه 10 كيلومترات في خُلم القريبة من مدينة مزار شريف في ولاية بلخ، وفقا للهيئة الأميركية. 

شعر سكان مناطق بعيدة منها العاصمة كابول، بالهزات، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

من جهته، ذكر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (جي.إف.زد) أن زلزالا بقوة 6.3 درجة هز منطقة هندوكوش في أفغانستان، يوم الأحد.

وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.

زلزال مدمر في أفغانستان

وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، ضرب زلزال مدمر أفغانستان، وأسفر عن مقتل الكثير من الأشخاص.

وقدرت الأمم المتحدة أن الزلزال أثر على نحو 500 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، وبعضهم من الأفغان الذين تم إعادتهم قسرا من باكستان وإيران.

وأوضحت شانون أواهارا، رئيسة تنسيق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان أن الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا كان صعبا للغاية، إذ استغرق الوصول من جلال آباد، أكبر مدينة قريبة من منطقة الزلزال، إلى مركز الكارثة نحو 6 ساعات ونصف على الطريق الوحيد، وهو مسار ضيق ذو حارة واحدة محفور على جانب الجبل، مع حواجز من الصخور الناجمة عن الانهيارات الأرضية.

وأشارت إلى أن العديد من المركبات، بما فيها الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، كانت تحاول الوصول إلى الوادي لمساعدة السكان.

ويحاصر الفقر وسوء البنية التحتية في أفغانستان العديد من القرى التي تبعد ساعات عن أقرب طريق، في حين انهارت معظم المنازل المبنية من الطين والحجارة فور وقوع الهزات.

وتحذر وكالات الإغاثة الدولية من أن غياب المأوى الكافي وخدمات الصرف الصحي والنظافة والغذاء قد يؤدي إلى تفاقم الصدمة وانتشار الأمراض والفقر في واحدة من أفقر دول العالم وأكثرها عرضة للزلازل.

وتسبب الزلزال الأول، الذي كان بقوة 6 درجات وكان أحد أعنف الزلازل في أفغانستان في السنوات القليلة الماضية، في أضرار ودمار على نطاق واسع في إقليمي كونار وننكرهار، عندما وقع على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات.

وتسبب زلزال ثان بقوة 5.5 درجة في حالة من الذعر وعرقلة جهود الإنقاذ، إذ تسبب في انزلاق الصخور من الجبال وقطع الطرق المؤدية إلى القرى في المناطق النائية.