رسائل التهديد تتوالى.. هل يعيد سلاح حزب الله إسرائيل للحرب مجددا؟

مجددًا، يقرع قادة الكابينت الإسرائيلي طبول الحرب في لبنان، نفس الحجة القديمة الجديدة، سلاح حزب الله، وبنيته العسكرية، ونفوذه في المناطق الحدودية.

فبينما يقول رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إن بلاده لن تسمح بتحول لبنان إلى جبهة مضادة مرة أخرى، توعد وزير الجيش، يسرائيل كاتس، بضرب بيروت إن تعرضت مدن الشمال للهجوم، فيما طالب وزير خارجية إسرائيل، غدعون ساعر، حكومة نواف سلام باغتنام فرصة أخيرة يحملها الوسيط الأميركي.

ولكن ما هي طبيعة الفرصة التي تتحدث عنها تل أبيب؟ وما هي خيارات المفاوض اللبناني لتجنب عودة قوة المحتل الغاشمة لباحته الخلفية؟ هل المطلوب هو نزع سلاح حزب الله وتفكيك بنيتهِ العسكرية كاملة؟ أم الموافقةُ على إنشاء خمس مناطق عازلة والتخلي عن الأرض إرضاء للمحتل؟ أم القبول بورقة التطبيع كحل سياسي لإنهاء معركة دامية على الأبواب؟ أم أن التنازلات جميعها مطلوبةٌ وبشكل فوري؟

وإذا كان الأمر كذلك على ماذا سيحصل لبنان في المقابل؟ على أرضه التي أخذت بالأصل عنوة؟ وكيف يمكن للحكومة اللبنانية أن تفي بتعهدات لا تملك القدرة على الوفاء بها؟

حول هذا الموضوع دارت نقاشات الجزء الثاني من حلقة اليوم الأحد ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من بيروت، الكاتب والباحث السياسي، فيصل عبد الساتر ، والكاتب والباحث السياسي، الدكتور ميشال الشماعي