قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت يوم الثلاثاء إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم لقاء نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
وأضافت في مؤتمر صحفي "عندما كان الرئيس في الشرق الأوسط، اتخذ قرارا تاريخيا برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن (واشنطن) ترى إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة".
زيارة الشرع لأميركا
في مشهد سياسي غير مسبوق، تتجه الأنظار إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة البيت الأبيض ولقاء نظيره الأميركي دونالد ترمب.
اللافت أن هذه الزيارة تتزامن مع تسريبات عن توقيع وثيقة لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في تحول جذري ينقل دمشق من موقع «المتهم بالإرهاب» إلى «الشريك في مكافحته».
هذا الانخراط – كما يرى محللون – يفتح الباب أمام تعاون عسكري وأمني قد يشمل الجيش السوري، وقوات سوريا الديمقراطية، وفصائل المعارضة المعتدلة، في إطار هندسة أميركية جديدة لإعادة تشكيل التوازنات في المنطقة، وربما تمهيد الطريق لتفاهمات أمنية غير معلنة بين دمشق وتل أبيب. لكن خلف الكواليس تبقى الأسئلة الكبرى بلا إجابات واضحة.
جدير بالذكر أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، قال يوم السبت الماضي، إن الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع سيتوجّه إلى واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لتوقيع اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري الانتقالي لواشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي.
الشرع وترمب
وفي مايو/ أيار الماضي، التقى الشرع الرئيس الأميركي للمرة الأولى في الرياض، خلال زيارة تاريخية تعهّد خلالها ترمب رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي مايو/ أيار، استضافت المملكة اجتماعا تاريخيا بين ترمب ونظيره السوري أحمد الشرع، أعلن خلاله ترمب عن عزمه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وعلى الرغم من الإعفاءات واسعة النطاق، إلا أنه يتعين إلغاء الإجراءات الأشد صرامة، المعروفة باسم عقوبات قيصر، عبر الكونغرس الأميركي الذي لا يزال منقسما بشأن المسألة لكن يتوقع أن يتخذ قرارا قبل نهاية العام.
وفُرض بموجب قانون قيصر عقوبات واسعة النطاق على سوريا استهدفت أفرادا وشركات ومؤسسات كانت مرتبطة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.