مقتل شخص وإصابة آخر في قصف إسرائيلي استهدف سيارة جنوبي لبنان

شهد جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، استهدافات إسرائيلية جديدة أدت إلى سقوط ضحايا، وتسببت بحالة من القلق والهلع لدى عدد من السكان.

وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن شخصاً قُتل وجُرح آخر، في استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارةً على طريق عام برج رحال- العباسية.

وأضافت الوكالة أن «الغارة تسببت بحالة من الهلع والرعب في صفوف تلامذة المدارس القريبة من مكان الاستهداف، ولا سيما ثانوية الشهيد محمد سعد ومدرسة قدموس، مما دفع الأهالي إلى المسارعة نحو المدارس لاصطحاب أولادهم إلى المنازل».

كما أدت الغارة إلى تضرر مقهى يقع بالقرب من مكان الاستهداف.

غارات إسرائيلية

وفي سياق آخر، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن فيه أن «غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة كفردجال - قضاء النبطية أدت إلى إصابة مواطن بجروح».

وفي وقت سابق، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على منطقة وطى الخيام في جنوب لبنان، بحسب الوكالة اللبنانية.

كما سُمع في صور دوي سقوط عدد من القذائف المدفعية الثقيلة المعادية في المياه اللبنانية مقابل شاطئ الناقورة، فجر اليوم. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن دوي الانفجارات الذي سمع في أجواء القطاع الغربي في الجنوب، ناجم عن تدريبات إسرائيلية، وقد تزامن ذلك مع تحليق للطيران المسير والاستطلاعي فوق القطاعين الغربي والأوسط.

وكثفت اسرائيل وتيرة ضرباتها منذ أكتوبر/تشرين الأول. وأسفرت غاراتها خلال ذلك الشهر عن مقتل 26 شخصا وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

يأتي ذلك بينما حض الموفد الأميركي توم باراك لبنان، يوم السبت، على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، من أجل تخفيف التوترات بين البلدين.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قال أمس الثلاثاء إن إسرائيل «لم تحدد موقفها بعد وتستمر في اعتداءاتها» مقابل دعوته للتفاوض بهدف «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب».

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم تل أبيب حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب.

وقرّرت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في أغسطس/آب، تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب، واصفا القرار بأنه «خطيئة».