قال مجلس الأمن والدفاع السوداني، فجر اليوم الأربعاء، إنه قرر تكليف جهات الاختصاص بالرد على الورقة المقدمة من مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس.
وأكد المجلس تمسكه بالرؤية المقدمة سابقا من الحكومة للأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة بشأن إنهاء الحرب.
وأكد في بيان أنه عقد اجتماعا الثلاثاء برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان،
وندد المجلس بالفظائع التي ارتكبت وما زالت ترتكب في مدينة الفاشر والمناطق الأخرىمن قبل قوات الدعم السريع، كما قدم الشكر للأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترمب على اهتمامهما بالشأن السوداني ورغبتهما في تحقيق سلام يحفظ وحدة السودان وسلامة أراضيه.
كما أكد المجلس التزام حكومة السودان بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وفتح الطرق وحماية العاملين في الشأن الإنساني وضمان وصول المساعدات للمحتاجين واستمرار فتح المعابر الحدودية والمطارات. مؤكدًا أيضا حرصه على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وسيادتها.
مستشار لترمب: قدمنا خطة لإنهاء الحرب
قال المبعوث الأميركي مسعد بولس الثلاثاء إن الولايات المتحدة قدمت للجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية خطة هدنة لكن طرفي الصراع لم يوافقا عليها رسميا مع اتهام الجيش قوات الدعم السريع بشن هجوم على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار.
وذكر بولس، خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي، أنه لا اعتراض على مضمون الخطة، لكن الجيش السوداني عاد «بشروط مسبقة» وصفها بأنها مستحيلة التنفيذ.
وأعلنت قوات الدعم السريع من جانب واحد وقف الأعمال القتالية يوم الاثنين بما يتماشى مع الرغبات الأميركية، لكن الجيش قال الثلاثاء إنه صد هجوما على قاعدة في بابنوسة في ولاية غرب كردفان، وهي أحدث خطوط المواجهة في الحرب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي إنه سيتدخل لوقف الصراع المدمر الذي اندلع في أبريل/ نيسان 2023 وأدى إلى تفشي الجوع والقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.
ولم تثمر جهود سابقة قادتها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات. وقدمت هذه المجموعة الرباعية مقترحا لطرفي الصراع في السودان في سبتمبر/ أيلول.
الدعم السريع تعلن وقف إطلاق النار
قال الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع يوم الاثنين إن القوات ستدخل في وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد، وذلك بعد تعرضه لضغوط عقب هجوم وحشي شنته قواته على المدنيين في آواخر الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن الإعلان «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية «الأهم من ذلك، هو أن الدليل على الصدق هو ضرورة حماية المدنيين. لا بد من السماح بدخول المساعدات على نطاق واسع وأن يسمح لنا بالعمل على نحو مستقل».
وقال بولس إنه يرحب بإعلان قوات الدعم السريع ويأمل أن تلتزم به.
وقال خالد الأعيسر المتحدث باسم الحكومة السودانية، التي يقودها الجيش، «ما أعلنه قائد ميليشيا الدعم السريع المتمردة، بشأن هدنة إنسانية لا يتجاوز كونه مناورة سياسية مكشوفة تتناقض بشكل صارخ مع الواقع المرير الذي ارتكبته قواته على الأرض».
وزعمت قوات الدعم السريع أن التقارير الواردة عن ارتكاب فظائع مبالغ فيها، وأنها ستحاسب أي شخص يثبت ارتكابه انتهاكات.
