واصل مزارعون غاضبون الضغط على الحكومة اليونانية اليوم الثلاثاء وأبقوا طرقا عدة في البلاد مغلقة بأكثر من 20 ألف جرار، بعد اقتحامهم مطارين دوليين في جزيرة كريت.
وقال نائب رئيس اتحاد الجمعيات الزراعية في لاريسا (وسط اليونان)، لوكالة فرانس برس سقراطيس أليفتيراس إن "أكثر من 20 ألف جرار... وربما حوالي 25 ألف جرار" منتشرة حاليا على الطرق الرئيسية في اليونان.
وأضاف: "اليوم، هناك 55 نقطة إغلاق في كل أنحاء البلاد".
منذ الربيع، يطالب مربو الماشية والمزارعون في اليونان، وخصوصا في جزيرة كريت (جنوب)، بتمكينهم من بالاستفادة من مساعدات أوروبية يعرقل آليتها تحقيق جار بشأن عملية احتيال بملايين اليورو.
وقال فايوس تسياكماكيس العامل في زراعة التبغ والقطن لوكالة فرانس برس خلال تظاهرة قرب مدينة كارديتسا (وسط) إن "أسعار منتجاتنا مُهينة لدرجة أن تكلفة الإنتاج أعلى من دخلنا".
وأكد مزارع القطن والمتحدث باسم المتظاهرين يوردانيس يوانيديس في مسيرة للجرارات قرب لاريسا، أن القطاع وصل "إلى الحضيض".
واعتبر المزارع إيفريبيديس كاتساروس أن مطالب المزارعين هي مسألة "صمود"، مُشيرا إلى أن إنتاجه من الإجاص يكلفه 31 ألف يورو سنويا، بينما لا يُدر عليه سوى 27 ألف يورو.
وفي جزيرة كريت، استأنف مطار هيراكليون الدولي عملياته صباح الثلاثاء بعدما اقتحمه عشرات المزارعين، ما تسبب في إلغاء وتأخير رحلات الإثنين والثلاثاء.
تعزيزات من الشرطة
وأُرسلت تعزيزات من شرطة أثينا إلى كريت بحسب ما أفادت قناة "إي آر تي" بعد اشتباكات الاثنين بين مزارعين والشرطة في أكبر جزيرة في اليونان.
واحتجاجات المزارعين مستمر ة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وأكد متحدث باسم الشرطة لفرانس برس أن الطريق السريع بين أثينا وسالونيكي مغلق جزئيا. ويتم تحويل السير إلى طرق بديلة.
وفي كارديتسا (شمال)، في قلب المنطقة الزراعية الرئيسية، أُغلق الطريق السريع بالكامل أيضا بواسطة مئات الجرارات، بحسب ما أظهرت صور لفرانس برس.
وقال كوستاس تسوكالاس، وهو مزارع قطن يبلغ 47 عاما، لفرانس برس عند طريق مقطوع قرب كارديتسا "إذا كانت الحكومة اليونانية تريد حقا معاقبة من سرقوا (في فضيحة دعم الاتحاد الأوروبي)، فعليها أن تستعيد الأموال وأن تعطيها للمزارعين الحقيقيين".
وأضاف "يجب أن يُسجن كل من سرق".
طلبات زائفة
في مايو/ أيار، اتّهم مدّعون في الاتحاد الأوروبي آلاف الأشخاص المشتبه بتقديمهم طلبات للحصول على مساعدات لأراض لا يملكونها وبالمبالغة في أعداد الماشية في المزارع.
ويفيد مسؤولون يونانيون بتقديم أفراد طلبات زائفة تجاوزت قيمتها 30 مليون يورو (35 مليون دولار) للحصول على حزم دعم من أجل "السياسة الزراعية المشتركة".
وشددت الحكومة على أن أي مزارع يستحق المساعدات لن يخسر أي أموال فور استكمال التحقيق.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الإثنين أن الحكومة منفتحة على الحوار مع ممثلي المزارعين لكنه حذّر من المبالغة في الاحتجاج.
