حثت تركيا، اليوم الجمعة، على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بشكل عاجل، بعد تعرض سفينة شحن مملوكة لشركة تركية لأضرار في هجوم على ميناء تشورنومورسك الأوكراني، مؤكدة أن الحادث يُبرز المخاطر التي تُهدد الأمن البحري في البحر الأسود.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، دعت أنقرة أيضا إلى وضع آلية لوقف الهجمات التي تستهدف سلامة الملاحة والبنية التحتية للطاقة والموانئ لدى الطرفين «لمنع التصعيد» في المنطقة.
هجوم جوي
وذكرت شركة جينك دينيزجيليك، مشغلة سفينة الشحن «جينك تي»، أن السفينة التي كانت تحمل إمدادات غذائية تعرضت لهجوم جوي بعد وقت قصير من رسوها في حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى اندلاع حريق في مقدمتها.
وقالت الشركة المشغلة للسفينة إن أضرارا لحقت بالسفينة جراء ما يشتبه بأنه هجوم صاروخي في ميناء تشورنومورسك الأوكراني، اليوم الجمعة.
كما ذكرت شركة جينك دينيزجيليك أن السفينة «جينك تي» التي تعمل بين كاراسو التركية وأوديسا الأوكرانية، استُهدفت بعد فترة وجيزة من رسوها، مما أدى إلى اشتعال حريق عملت زوارق القطر وفرق مكافحة الحرائق في الميناء على احتوائه.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ لمهاجمة ميناءين أوكرانيين في منطقة أوديسا بجنوب البلاد اليوم الجمعة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بسفينة مدنية ترفع العلم التركي وإصابة شخص واحد على الأقل.
وأضاف أوليكسي كوليبا على تطبيق تليغرام «الضربة تستهدف الخدمات اللوجستية المدنية والشحن التجاري. تهاجم روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للموانئ التي تتيح نقل المواد الغذائية والبضائع للأسواق العالمية».
البحر الأسود
وفي وقت سابق، استدعت أنقرة سفيري روسيا وأوكرانيا بعد هجمات بالمسيرات في البحر الأسود استهدفت ناقلات مرتبطة بروسيا وأعلنت كييف مسؤوليتها عنها بحسب الخارجية التركية.
وقال المصدر في الخارجية التركية لفرانس برس «استدعينا مبعوثي روسيا وأوكرانيا للتعبير عن مخاوفنا».
ودعا أردوغان خلال لقاء مع نظيره الروسي، اليوم الجمعة، إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يحيّد الموانئ والبنى التحتية للطاقة، وفق ما أفادت الرئاسة التركية.
وأدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجمات بمسيّرات تبنّتها أوكرانيا ضد ناقلات نفط كانت متجهة إلى روسيا قرب الساحل التركي على البحر الأسود، مؤكدا أنها تصعيد مقلق.
