قال مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم 43 طفلا، قُتلوا في هجمات متعددة بطائرات مسيرة في منطقة كردفان السودانية منذ الرابع من ديسمبر /كانون الأول.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "أشعر بالقلق إزاء زيادة حدة الأعمال القتالية"، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في كردفان، وهي منطقة تضم ثلاث ولايات في وسط وجنوب السودان.
ولم يذكر تفاصيل أكثر عن الجهة المسؤولة عن الغارات الجوية التي قال إنها استهدفت مستشفيات وروضة أطفال وقاعدة للأمم المتحدة.
السودان تتصدر الأزمات الإنسانية
تصدر السودان مجددا قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية، في ظل صراع مستمر أودى بحياة عشرات الآلاف.
وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتصدر فيها السودان القائمة، التي نشرت اليوم الثلاثاء. وتسلط القائمة الضوء على الدول العشرين الأكثر عرضة لحالات طوارئ إنسانية جديدة أو تفاقم أخرى جارية.
وقال ديفيد ميليباند الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية في بيان "ما تشهده اللجنة على أرض الواقع ليس حادثا مأساويا. فالعالم لا يكتفي بالتقاعس عن الاستجابة للأزمة، بل إن الأفعال والأقوال تساهم في تفاقمها وإطالة أمدها".
وأضاف "حجم الأزمة في السودان، التي تصدرت قائمة المراقبة للعام الثالث على التوالي، وأصبحت الآن أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق، دليل على هذا الخلل".
واندلعت الحرب في أبريل/ نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، قبيل انتقال مخطط له إلى الحكم المدني، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
ونزح أكثر من 12 مليون شخص بالفعل جراء الحرب الدائرة في السودان، حيث يفتقر العاملون في المجال الإنساني إلى الموارد اللازمة لمساعدة الفارين، الذين تعرض الكثير منهم للسرقة وفقدان أقارب جراء العنف، فضلا عن حالات الاغتصاب.
