أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، أن البرلمان الألماني وافق على مشتريات عسكرية بقيمة 50 مليار يورو (59 مليار دولار)، في إطار تسريع زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة التهديد الروسي.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية: «نحن نبعث برسالة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشركائنا: ألمانيا تتصدر المشهد»، معددة المشتريات التي تتراوح بين الصواريخ والمركبات المدرعة.
ألمانيا تحذر من الخطر الروسي
وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، الماضي، حذر وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، من الاستهانة بالخطر الذي تمثله روسيا حتى في حال انتهاء حرب أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الألماني، خلال منتدى السياسة الخارجية لمؤسسة «كوربر» في برلين: «حتى لو توقفت المعارك الا ن، فإن ما يبقى هو روسيا إمبريالية وعدوانية، تتجاوز طموحاتها أوكرانيا بكثير».
وأوضح فاديفول، أن روسيا أعادت توجيه اقتصادها ومجتمعها نحو الحرب، وتقوم بتجنيد عدد من الجنود يفوق حاجتها الفعلية في الحرب المزدرية للإنسانية التي تخوضها في أوكرانيا، مضيفًا أن الأمر يعادل ما يقرب من فرقة عسكرية إضافية كل شهر.
وقال فاديفول: «لا شك أنها توجه أنظارها أيضا إلينا، إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)».
وأشار فاديفول إلى أن أجهزة الاستخبارات تؤكد أن روسيا تعد نفسها «لخيار شن حرب ضد الناتو» بحلول عام 2029 على أقصى تقدير، مؤكدا أن التهديد الروسي لأوروبا أصبح واقعا بالفعل.
كما أوضح أن موسكو تزداد في طمس الحدود بين الحرب والسلام عبر أساليبها في الحرب الهجينة، بما يشمل الطائرات المسيرة، وانتهاكات المجال الجوي، وأعمال التخريب، وحملات الأخبار الزائفة.
