قال الباحث في مجال التراث الاستاذ الجامعي احمد مولود أيده الهلال استطعنا في العام المنصرم أن نستأنف الحفريات المتوقفة تقريبا منذ العام 89 في موقع "آزوكي " وهذه السنة لدينا برامج أخرى بالتعاون مع جامعة نواكشوط ومعهد التكوين في مجال التراث على ضفة النهر ومنها مشروع آخر ألماني ينتظر إطلاقه إن شاء الله في السنوات المقبلة بولاية تكانت،
وأضاف في مقابلة مع "الجديد نيوز" تنشر لاحقاهناك مجموعة من البرامج التي يمكن أن تتحقق بفضل التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة نواكشوط في ظل وجود مختبر وفريق في الآثار تم ابتعاثه منذ سنة وسيبدأ العمل في العام 2026
وختم بالقول كل هذه الأمور الهدف منها معرفة التراث وتوثيقه وتثمينه، لأنه بدون بحث لايمكن تثمينه على النحو المطلوب، وعندما يتم ذلك يمكن إدخاله في الدورة الاقتصادية وهذا ما نسعى إليه.
تنبغي دراسة التراث الثقافي وهي التي ستمكننا من الحفاظ عليه ومعرفته حق المعرفة، وتمكن كذلك من إدخاله ضمن الدورة الاقتصادية وجعله رافعة للتنمية، وبالتالي فإن عملية البحث فيه تعتبر هامة وهي التي يمكن أن تفتح آفاقا في هذا المجال.
الجديد نيوز: أنتم مختصون في فّنّ النقش والعمارة، وهو فنّ ما زال يحظى باهتمام ضعيف بالبلاد بشكل عام. كيف ترون مستقبله، وفن العمارة بالبلاد بشكل عام؟
الترا ث المعماري الموريتاني جزء هام من موروثنا وهذه العمارة الموجودة عندنا في المدن القديمة هي جزء من إرث هام جدا، لأن غالبية سكان البلد في القرون الماضية، كان نمط العيش الموجود تطبعه البداوة والترحال، ووجود هذه العمارة في المدن القديمة دليل على مستوى من مستويات الاستقرار، وبالتالي فإن هذه العمارة مهمة لأنها تشكل هويتنا المعمارية، والحمد لله أن هذه السنة مجلس الوزراء اتخذ قرار بفتح مدرسة للفن المعماري تابعة لجامعة نواكشوط، وهذا أمر في غاية الأهمية لأن بلدا لايمتلك هوية معمارية مع تزايد مشاريع البناء والإعمار في بلدنا، يستلزم مدرسة لهذا الفن حتى توضع البصمة الخصوصية الموريتانية في العمارة على كل مشاريع الإعمار، وبالتالي أعتقد أن التراث المعماري في هذه الناحية دراسته مهمة وتثمينه وتدريسه
