توفي أكثر من ألف مريض وهم ينتظرون إجلاءهم من غزة منذ تموز/يوليو 2024، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على «إكس» إن «1092 مريضًا توفوا وهم ينتظرون الإجلاء الطبي بين تموز/يوليو 2024 وتشرين الثاني/نوفمبر 2025»، مرجّحًا أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
وتواجه العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا في قطاع غزة، طبقا لما نشرته وكالة رويترز الأربعاء الماضي، مخاطر متزايدة تهدد استمراريتها، في ظل قيود تنظيمية وإدارية تقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنها باتت «تعسفية ومسيسة للغاية».
وتحذّر هذه الجهات من أن استمرار هذه العراقيل قد يؤدي إلى انهيار واسع في قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الخدمات الأساسية، في وقت يعتمد فيه ملايين الفلسطينيين على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط الحرب والدمار وانهيار البنية التحتية.
وتشير الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية إلى أن عشرات المنظمات الدولية العاملة في غزة مهددة بإلغاء تسجيلها بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول، ما سيجبرها على إغلاق عملياتها خلال مهلة لا تتجاوز 60 يومًا. وبحسب البيان المشترك، فإن هذه المنظمات تشغّل أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الصحية الأولية، كما تضطلع بدور رئيسي في توفير المأوى، والمياه والصرف الصحي، والتغذية العلاجية للأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، إضافة إلى أنشطة حيوية متعلقة بإزالة الألغام ومخلفات الحرب.
وفي الوقت نفسه، تؤكد منظمات الإغاثة أن نظام تسجيل المنظمات، الذي بدأ العمل به في مارس/آذار الماضي، إلى جانب إجراءات إعادة التسجيل الجارية، أدى إلى تكدّس إمدادات إنسانية بملايين الدولارات خارج قطاع غزة، تشمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات نظافة ومساعدات إيواء، من دون السماح بإدخالها إلى المحتاجين.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل وقف هش لإطلاق النار بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول ضمن خطة أميركية، ورغم زيادة محدودة في تدفق المساعدات، تقول وكالات الإغاثة إن الكميات لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، بينما تؤكد إسرائيل التزامها بتعهداتها وتنفي منع دخول المواد الضرورية.
