قررت الولايات المتحدة التي تخوض حربا تجارية ضد الصين، إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب أخيرا، بحسب مذكرة لدوائر الجمارك.
وتنطبق هذه الإعفاءات خصوصا على المنتجات الإلكترونية التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوما جمركية على العملاق الآسيوي نسبتها 145 في المئة.
ومعلوم أن أشباه الموصلات معفاة من الرسم الإضافي البالغ 10% والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين.
وأبقى ترمب على تعرفة بنسبة 10% على معظم الدول، لكنه تراجع عن خطط فرض إجراءات أكثر صرامة على دول أخرى باستثناء الصين.
الرسوم الجمركية
وردّت الحكومة الصينية أيضا على الرسوم الجمركية، وقامت الجمعة برفع تعرفاتها الانتقامية إلى 125%.
وقالت منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع إن هذه الإجراءات قد تقلص تجارة السلع بين الولايات المتحدة والصين بنسبة 80%.
وتريد إدارة ترمب إبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوما، لكن التحديات أمام إنهاء الحرب التجارية سريعا جلية بالفعل.
وبدأ ترمب العد التنازلي للتسعين يوما الأسبوع الماضي عندما علق تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها على العديد من الدول بعدما شهدت الأسواق المالية انهيارا بسبب المخاوف من الركود والتضخم، من بين عوامل أخرى.
وقال ترمب إن تعليق الرسوم لمدة 90 يوما سيسمح للدول بالتوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة.
ترمب متفائل
من جانبها، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أمس الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، وذلك وسط تصاعد حرب تجارية بين أكبر اقتصادين بالعالم أضرت بالأسواق.
وأضافت ليفيت في مؤتمر صحفي «الرئيس ترمب أوضح بشكل تام أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع الصين».
وأظهرت بيانات أن معنويات المستهلكين الأميركيين تدهورت بشدة في أبريل/ نيسان الجاري وارتفعت توقعات التضخم في 12 شهرا إلى أعلى مستوى منذ عام 1981 وسط حالة من عدم الارتياح من تصاعد التوترات التجارية.
وهبطت الأسهم العالمية وتراجع الدولار وعادت موجة بيع للسندات الحكومية الأميركية لوتيرتها السريعة، الجمعة، مما أثار مجددا مخاوف من هشاشة أكبر سوق سندات في العالم. كما صعد الذهب، الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات الأزمات، إلى مستوى قياسي.
كما اقتفت أغلب المؤشرات الآسيوية أمس الجمعة أثر التراجع الذي شهدته وول ستريت. وفي أوروبا، تسبب الرفع الأحدث للرسوم الجمركية من الصين في تراجع الأسهم.
جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال أمس الجمعة، إن بلاده تسير على الطريق الصحيح على الرغم من الانتقادات الشديدة تجاه نهجها المتقلب بشأن الرسوم الجمركية.
وأكد ترمب، في منشور على منصته تروث سوشيال، أنه يحقق تقدما جيدا على صعيد التجارة الدولية.
وأضاف «نحن نقوم بعمل جيد حقا على مستوى سياستنا المتعلقة بالرسوم الجمركية، فهي خطوة مثيرة للاهتمام للغاية لأميركا والعالم، وإنها تسير بسرعة».