واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات الإخلاء والقصف ضد الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة، اليوم السبت.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا عاجلا لسكان مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، مساء اليوم، شمل أحياء الإيمان، والتقوى، والبساتين، والزهراء، والبوادي، والنزهة.
وجاء في البيان الإسرائيلي «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم. سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها. عليكم الانتقال بشكل فوري جنوبًا إلى مراكز الإيواء المعروفة في منطقة المواصي».
استهدافات إسرائيلية
وفي جنوب قطاع غزة، جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء السبت، غاراتها على محافظة خان يونس، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين.
وقصف الطيران الحربي منزلا لعائلة شراب في منطقة الضابطة الجمركية شرقي خان يونس، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء وعدد من المصابين.
واستقبل مستشفى غزة الأوروبي الضحايا بعد الغارات الإسرائيلية على خان يونس، وسط استمرار القصف الجوي على المناطق الجنوبية الشرقية من المدينة.
وكان جيش الاحتلال قد وجه إنذارا إلى سكان عدة مناطق خان يونس في وقت سابق اليوم.
عمليات برية
وجدد جيش الاحتلال القصف على أنحاء من شمال وجنوب قطاع غزة، اليوم السبت، مع الإعلان عن توسيع العمليات البرية في مدينة غزة.
وأعلن جيش الاحتلال بدء توسيع نطاق عملياته البرية إلى «درج التفاح» بمدينة غزة. قائلا في بيان إن «هدف العملية هو تعميق السيطرة الأمنية في المنطقة وتوسيع المساحة الأمنية».
وتهدد سكان قطاع غزة أزمة إنسانية جراء إغلاق المعابر وتوقف دخول المساعدات والإمدادات الأساسية وفي مقدمتها الدقيق علاوة على استئناف الحرب الإسرائيلية.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال استكماله تطويق منطقة رفح المجاورة لخان يونس، والانتهاء من إنشاء ممر موراغ الذي يفصل خان يونس عن رفح. وأشار وزير الجيش يسرائيل كاتس للمرة الأولى في بيان رسمي أن إسرائيل ستضم رفح للمنطقة العازلة.
مباحثات للتهدئة
وفي إطار المباحثات، أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، توجّه وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، لعقد اجتماعات مع الوسطاء من قطر ومصر، في إطار مواصلة الجهود والمساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان «نؤكد أننا نتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة».
وأعربت حماس عن أملها في تحقيق تقدم ملموس خلال المحادثات المقررة في القاهرة، رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت، أمس الجمعة، بأن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودات وثائق تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح المحتجزين.
وأكدت حماس، في بيانها الصادر السبت، أن «المعادلة واضحة: إطلاق المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف الحرب. العالم يقبلها، ونتنياهو يرفضها»، محذّرة من أن «كل يوم تأخير يعني مزيدًا من استهداف المدنيين الفلسطينيين العزّل، ومصيرًا مجهولًا للمحتجزين الإسرائيليين».
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50933 والإصابات إلى 116450 فلسطينيا.