قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن دولة قطر مستمرة في اتصالاتها وتنسيقها مع كافة الشقيقة والصديقة لدعم مسار السلام في سوريا ودعم جهود إعادة بناء البلد الشقيق، وذلك وفقا لمصالح الشعب السوري وتحقيقا لتطلعاته.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن مباحثاتهما تطرقت لموضوع العقوبات على سوريا، مؤكدا أن الوقت قد حان لرفع العقوبات عن سوريا وذلك لتسهيل الأمر على «الأشقاء» في سوريا.
وأكد أن تركيزهما الرئيسي في المباحثات اليوم الأحد كان حول الحرب المستمرة على قطاع غزة وتصاعد ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، معربا عن قلق تركيا وقطر البالغ لوقف إطلاق النار واستئناف إسرائيل عدوانها على الشعب الذي خلف المزيد من الضحايا والمزيد من الدمار وفاقم معاناة ما يزيد عن مليوني فلسطيني، بجانب الجوع والعطش وبطش آلة الدمار والقتل الإسرائيلية.
كما أكد الجانبان على ضرورة حشد الجهود الإقليمية والدولية لفرض عودة الأطراف الفورية لتنفيذ المراحل المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بوساطة من قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية.
ابتزاز سياسي
وألمح وزير الخارجية القطري إلى التعنت الإسرائيلي في إنهاء الأزمة قائلا إنه «رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي، نواصل العمل مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه بالكامل بما في ذلك إنهاء الأعمال العدائية بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية وإطلاق سراح المحتجزين»، مضيفا أنه «لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق ولا أن نسمح باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في هذه الحرب ويجب ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإجبارها على فتح الحدود لدخول المساعدات الحيوية من غذاء ودواء ووقود».
وأكد أن قطر ستواصل جهودها مع الشركاء لإنهاء هذه الحرب ولن تثنيها محاولات التشويه التي تهدف للهروب من الفشل السياسي لحكومة يجب عليها أن تهتم بشؤون مواطنيها واستعادة محتجزيها
وقال: «منذ أول يوم عملنا بلا كلل لتقريب وجهات النظر وسعينا لإيجاد نهاية لهذه الحرب الدامية ولكن جهودنا واجهها سيل من المعلومات المضللة التي استهدفت سمعة بلادنا وتقويض جهود الوساطة من قبل الحكومة الإسرائيلية».
فيدان: حماس أكثر انفتاحا للوصول إلى اتفاق
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن المحادثات مع حركة حماس خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل.
وفي 19 أبريل/ نيسان، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من حماس في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.
وقال فيدان في العاصمة القطرية الدوحة إن تلك المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادا لتوقيع اتفاق يتناول أيضا قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.