أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن إسرائيل ملزمة بإدخال الطعام إلى الأراضي الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال غوتيريش، في كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، إن حل الدولتين مفتاح الحل في الصراع القائم بين إسرائيل وفلسطين.
وأضاف: «الفلسطينيون يعيشون أوضاعا مأساوية في غزة ويواجهون عنف المستوطنين في الضفة الغربية».
وحذر غوتيريش من أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل كبير بسبب منع إسرائيل وصول الإمدادات الغذائية.
وأكد أن إسرائيل تسعى لاستخدام المساعدات كسلاح تجويع ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وقال غوتيريش: «حان الوقت لوقف التهجير المتكرر في قطاع غزة ولا بديل عن الأونروا لتقديم الدعم الإنساني».
الأمين العام للأمم المتحدة يُغضب إسرائيل: تستخدم المساعدات سلاحًا لتجويع غزة
شرارة جحيم جديد
أكّد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كراهنبول، أمس الاثنين، أن «شرارة جحيم جديد» أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب في القطاع، وذلك خلال كلمة ألقاها في منتدى الأمن العالمي 2025، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة.
وقال كراهنبول: «غزة تشهد وتعاني الموت والإصابات والنزوح المتكرر، والأطراف المبتورة، والانفصال، والاختفاء، والجوع، والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع. وما إن دفع وقف إطلاق النار المهم جدًا الناس إلى الظن بأنهم نجوا من الأسوأ حتى فُجّر جحيم جديد».
ضحايا الإغاثة والرعاية الصحية
وأضاف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ «هذا يشمل صدمة عائلات الرهائن الإسرائيليين التي تعيش كابوسًا لا ينتهي، وعائلات السجناء الفلسطينيين»، موضحًا أنّه «قُتل أكثر من 400 عامل إغاثة، و1000 عامل في الرعاية الصحية في غزة، بينهم 36 من أفراد الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وعلّق كراهنبول قائلًا: «سيطاردنا هذا الرعب ونزع الصفة الإنسانية لعقود مقبلة».
وقف إطلاق النار
ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، التي توسّطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، مما أوقف إلى حد كبير الحرب التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهرًا إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّت خلالها إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم ثمانية جثامين، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وفي ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين على تمديد الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في القطاع في 18 مارس/آذار، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في مطلع الشهر نفسه.