مبادرة أميركية لنقل المساعدات إلى غزة بمساعدة عربية

كشفت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة لموقع قناة أي 24 نيوز الإسرائيلية، أن محادثات سرية أجرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع دول عربية في الأيام الأخيرة، تناولت الدفع بمبادرة لتوزيع مساعدات إنسانية على قطاع غزة.

وبحسب الموقع الإٍسرائيلي، فإنه لم يتضح بعد من هي الدول العربية التي ستكون شريكة في هذه الخطوة إذا تمت، لكن المفاوضات مستمرة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت يوم الثلاثاء أنه سيكون هناك إعلان مهم بشأن إدخال المساعدات لغزة وستصدر خلال الأيام القليلة المقبلة أنباء سارة للغاية في هذا الشأن.

ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«إعلان مهم جدا» قبل جولة شرق أوسطية سيجريها الأسبوع المقبل، لكنه لم يشا إعطاء أي توضيح.

إدخال المساعدات

وفي الوقت نفسه، وبحسب المصادر الدبلوماسية لموقع أي 24 نيوز، فإن إسرائيل تجري - من خلال ما يسمى بمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق - محادثات حول هذه القضية مع دول عربية أيضًا. ومن بين القضايا التي أثيرت في المحادثات: إنشاء آلية إدارة مدنية لقطاع غزة تعمل في المنطقة وتكون مسؤولة عن إدارة الحياة اليومية للسكان، منفصلة عن سلطة حماس.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، والضغوط الدولية على الولايات المتحدة والمنطقة لإيجاد حلول طويلة الأمد، والجهود المبذولة لصياغة تسوية مدنية تمنع انهيار النظام المدني في القطاع.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تناول في وقت سابق الوضع الإنساني في غزة، على خلفية الفشل في إدخال المساعدات إلى القطاع. وقال ترمب إن الولايات المتحدة ستساعد «شعب غزة في الحصول على الغذاء، إنهم يتضورون جوعاً»، مشيراً إلى أن «الكثير من الناس يجعلون الأمر صعباً».

ويعارض وزراء في الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسئليل سموتريتش.

كانت إسرائيل قد استأنفت العمليات البرية في غزة في مارس/آذار بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين. ومنعت منذ ذلك الحين دخول المساعدات إلى القطاع مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أن سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون مجاعة وشيكة.