أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، أنه سيصدر قرارا ببناء القبة الذهبية للدفاع الصاروخي.
وأوضح ترمب أن بناء القبة الذهبية للدفاع الصاروخي سيستغرق 3 سنوات.
وأضاف أن تكلفة القبة الذهبية ستبلغ 175 مليار دولار.
وأشار إلى أن «القبة ستحمي الولايات المتحدة بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية».
وقال ترمب: «وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أعمل».
وتابع: «ساعدنا إسرائيل في بناء القبة الصاروخية، وسنفعل ذلك في بلدنا وستكون الأفضل على الإطلاق».
ترمب يطلق مشروع «القبة الذهبية»
والخميس الماضي، أعلن ترمب عن خطط طموحة لبناء منظومة دفاع صاروخي جديدة تحت اسم «القبة الذهبية» لحماية الولايات المتحدة من التهديدات المتزايدة من روسيا وإيران، مستندًا إلى تجربة إسرائيل في منظومة «القبة الحديدية».
وبحسب ما أورده موقع ميرور، جاء الإعلان خلال كلمة ألقاها ترمب أمام القوات الأميركية في قاعدة «العديد» الجوية بقطر، ضمن جولته في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ترمب: «هذا النظام سيكلف مليارات الدولارات، وسيكون بالكامل صناعة أميركية، كان يُطلق عليه القبة الحديدية، لكنني فضَّلت تسميته القبة الذهبية، لأنها أجمل».
وأوضح أن المشروع يشكل «نقلة نوعية» في قدرات الدفاع الأميركية، مشيرًا إلى خطط موازية لتطوير مقاتلات «F-47» وتحسين أداء مقاتلات «F-35».
وأكد ترمب: «لقد انتصرنا في الحرب العالمية الثانية، ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى، القبة الذهبية ستكون درعًا يحمي سماء الولايات المتحدة».
مشروع مستوحى من تجربة إسرائيل
يعتمد المشروع على نموذج «القبة الحديدية» الإسرائيلي، التي أثبتت فعاليتها في التصدي للصواريخ قصيرة المدى، عبر منظومة متكاملة من الرادارات والمعالجات الحاسوبية والصواريخ الاعتراضية، إلا أن خبراء حذروا من صعوبة تعميم التجربة الإسرائيلية على الولايات المتحدة نظرًا للفارق الهائل في المساحة والتضاريس.
وفي هذا السياق، قال جيفري لويس، خبير الدفاع الصاروخي في معهد ميدلبري، إن «الفارق بين إسرائيل والولايات المتحدة يشبه الفرق بين قارب كاياك وسفينة حربية، إسرائيل أصغر من أميركا بأكثر من 400 مرة، ولا يمكن ببساطة توسيع نطاق النظام دون تغييرات تكنولوجية ولوجستية ضخمة».
عقبات تقنية وتمويلية
وسبق لترمب أن طرح فكرة «القبة الذهبية» مطلع العام الحالي، تبعها توقيع أمر تنفيذي يوجه البنتاغون لتعزيز أبحاث الدفاع الفضائي لاعتراض الصواريخ قبل دخولها المجال الجوي الأميركي.
وبالرغم من إبداء شركات دفاعية عدة اهتمامها بالمشروع، بما في ذلك تكهنات حول مشاركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك (وهو ما نفاه الأخير)، إلا أن المشروع يواجه تحديات تقنية ومالية ضخمة، إذ يتطلب دمج أنظمة برية وجوية وفضائية، إلى جانب استثمارات حكومية بمليارات الدولارات.
وكالة الاستخبارات تحذر من التهديدات الصاروخية
وفي سياق متصل أصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية تقريرًا غير سري بعنوان «القبة الذهبية لأميركا: التهديدات الصاروخية الحالية والمستقبلية للوطن الأميركي»، يسلط الضوء على أنواع التهديدات الصاروخية التي يفترض أن تواجهها منظومة دفاع صاروخي أميركية متقدمة.
يُبرز التقرير أن التهديدات الصاروخية للولايات المتحدة ستزداد حجمًا وتعقيدًا خلال السنوات العشر المقبلة، مع تطوير خصوم واشنطن لنظم متقدمة قادرة على تجاوز الدفاعات الأميركية الحالية.
وصنَّفت الوكالة التهديدات إلى 6 أنواع رئيسية هي:
- الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs).
- الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات (SLBMs).
- نوعان من الأسلحة الفرط صوتية.
- صواريخ كروز للهجمات البرية.
- أنظمة القصف المداري الجزئي (FOBS).