معاريف: الموساد أخفق مرتين هذا العام

 

حمّلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، اليوم الخميس، ثلاثة من أبرز الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مسؤولية «فشل مزدوج» في منع الهجوم المسلح الذي وقع فجرًا في العاصمة الأميركية واشنطن، وأدى إلى مقتل دبلوماسيين إسرائيليين هما «يارون ليشينسكي» و«سارة ميلغريم».

وذكرت الصحيفة أن الفشل يتقاطع بين جهاز الاستخبارات الخارجية «الموساد»، وشعبة الحماية في جهاز الأمن العام «الشاباك»، بالإضافة إلى وحدة الأمن في وزارة الخارجية. وبحسب «معاريف»، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتزم فتح تحقيق موسّع حول ثغرات التأمين والاستخبارات التي سبقت الحادث.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن منفذ الهجوم وصل إلى المتحف اليهودي حيث نُظم الحدث من قبل السفارة الإسرائيلية والجالية اليهودية، بمشاركة رسمية من ممثلي السفارة. وأكدت الصحيفة أن أجهزة الأمن فشلت في رصد التهديدات مسبقًا، رغم أن إسرائيل تدرك أنها في حالة «حرب استخبارية» ممتدة عبر سبع ساحات عالمية، وتشمل تهديدات من خلايا تابعة لإيران، حزب الله، أو منظمات فلسطينية في أوروبا، الولايات المتحدة، وشرق آسيا.

وبحسب الصحيفة، فإن «الموساد» تحت قيادة دادي برنيا، أخفق هذا العام مرتين في تقديم إنذار استخباراتي كافٍ؛ الأولى كانت خلال هجوم تعرّض له مشجعو فريق مكابي تل أبيب في أمستردام، والثانية هي هجوم واشنطن. ورغم أن الموساد مرر تحذيرًا في الحالة الأولى، إلا أنه لم يكن شاملاً، ولم يوضح حجم التهديد.

وتساءلت الصحيفة عن أسباب غياب التنسيق الكامل بين الأجهزة المختلفة، وعدم بناء ملف أمني شامل للفعالية، رغم مشاركة دبلوماسيين إسرائيليين فيها، وهو ما كان يفترض أن يؤدي إلى نشر أطواق أمنية متعددة تشمل مراقبة محيط الموقع والتعامل النشط مع أي عنصر مشتبه به.

ووفقًا لما ورد في التحقيقات، فإن المهاجم أطلق النار على الدبلوماسيين عند مخرج المتحف، ثم دخل إلى المبنى وتجاوز الأمن، قبل أن يُسلم نفسه لاحقًا للشرطة وهو يصرخ «الحرية لفلسطين».

وأضافت «معاريف» أن جهاز الشاباك مسؤول عن تأمين مبنى السفارة الإسرائيلية في واشنطن، بينما تقع مسؤولية الأحداث والأنشطة خارج المبنى على عاتق وحدة أمن وزارة الخارجية، وكلا الجهازين يحتفظان بأكبر منظومة أمنية إسرائيلية خارج البلاد في العاصمة الأميركية.

واختتم التقرير بطرح سلسلة من الأسئلة التي ستواجه الأجهزة الثلاثة، أبرزها: لماذا لم تُرصد تهديدات مسبقة؟ لماذا لم يتم التعرف على المهاجم في محيط الفعالية؟ ولماذا لم يتعامل أفراد الحماية معه بعد بدء إطلاق النار؟ إضافة إلى مدى التنسيق مع الشرطة المحلية الأميركية.