اجتماع عربي فرنسي يبحث سبل إنهاء الحرب وتدفق المساعدات لغزة

بحث اجتماع وفد اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما ناقش الاجتماع تعزيز الجهود المشتركة لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والأراضي المحتلة، والتي تخالف القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.

 وفي البيان المشترك الصادر من مصر والسعودية والأردن حول لقاء وفد اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة مع وزير خارجية فرنسا في باريس، اليوم الجمعة، أنه تم مناقشة دعم المساعي الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، وتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة، بما يحقق الأمن والازدهار للمنطقة.

وقال البيان إنه «في إطار جهود اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، عقد وفد اللجنة الوزارية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبدالعاطي اجتماعاً مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية جان نويل بارو، وذلك في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس».

كما بحث الاجتماع التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو /تموز المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.

الاعتراف بدولة فلسطين

وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، الثلاثاء الماضي، إن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وقال بارو لإذاعة «فرانس إنتر» «لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثا من العنف والكراهية. لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين».

من المتوقع أن تعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي الذي ترأسه مع المملكة العربية السعودية لإحياء الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، والذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل.

وأكد الوزير الفرنسي أن الوضع في غزة «لا يحتمل لأن العنف الأعمى ومنع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية حوَّل غزة إلى مكان يحتضر فيه الناس حتى لا نقول إلى مقبرة».

واستطرد «هذا انتهاك بالمطلق لكل قواعد القانون الدولي... وهذا يتعارض مع أمن إسرائيل الذي تحرص عليه فرنسا، لأن من يزرع العنف يحصد العنف».

وكرر الوزير دعوة إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ومن دون عوائق.