طبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أطفالها الـ9 أثناء عملها في قطاع غزة

استقبلت أخصائية الأطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، آلاء النجار، جثامين تسعة من أبنائها خلال تأدية عملها، بعد استهداف منزلها بغارة إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ووفق شبكة "قدس" الإخبارية اليوم السبت، "وصلت الطبيبة إلى دوامها المعتاد في المجمع، بعد أن قام زوجها، الدكتور حمدي النجار، بإيصالها إلى المستشفى، لكنه ما إن عاد إلى المنزل حتى استهدفه صاروخ إسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد تسعة من أطفالهما، وإصابة الطفل العاشر بالإضافة إلى إصابة الزوج الذي نُقل إلى العناية المركزة في حالة حرجة".

وقال المدير العام لوزارة الصحة، الدكتور منير البرش: "هذا ما تعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة. الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها".

أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن "عدد الشهداء الأطفال بلغ حتى الآن 16 ألفا و503 ، في حصيلة صادمة تعكس حجم الاستهداف المباشر للأطفال من قبل قوات الاحتلال".

16503 شهداء من الأطفال

أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 107 شهداء، بينهم 3 أطفال، و247 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبحسب البيان، بلغت حصيلة ضحايا قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 53762 شهيدا و122197مصابا.

كما أشارت الوزارة إلى أن 3613 شهيدا ارتقوا منذ تجدد العدوان في 18 مارس/آذار الماضي، وإصابة 10156 آخرين.

وأورد مراسلنا نقلا عن وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء الأطفال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد بلغ 16503 أطفال.

غارات إسرائيلية

وكان مراسلنا قد أفاد بأن 54 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس.

وفي جنوب القطاع، استشهد 13 فلسطينيا جراء الاستهدافات على خان يونس منذ صباح اليوم.

أما في وسط القطاع، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 15 فلسطينيا منذ ساعات فجر اليوم، حيث جرى استهداف منزل وخيمة للنازحين في دير البلح، ومنزل آخر في مخيم النصيرات.

ووجّه الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها بيت لاهيا ومعسكر جباليا مشيرا إلى أنها «مناطق قتال خطيرة».

استهداف المستشفيات

وأطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية نداء عاجلا إلى جميع الهيئات الدولية، من أجل التدخل الفوري لوقف اعتداءات ‏الاحتلال الإسرائيلي بحق المستشفيات في شمال قطاع غزة.

وكذلك السماح لطواقم الإطفاء والدفاع المدني بالوصول إلى مستشفى ‏العودة في تل الزعتر شمالي القطاع لإطفاء الحريق الذي اندلع فيه جراء القصف.

وأشارت الشبكة إلى أن الاحتلال تعمد قصف مخزن الأدوية بمستشفى العودة ومنع الدفاع المدني من الوصول إليه. وهو ما أدى لاشتعال النيران ومنع وصول الدفاع المدني بإطفاء الحريق.

من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت توزيع مساعدات إنسانية تزن حمولة نحو 90 شاحنة في غزة، في خطوة هي الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر عندما بدأت إسرائيل حصارها الشامل للقطاع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن دخول 89 شاحنة مساعدات متنوعة، خُصِّصَت لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، وذلك ضمن جهودٍ لتلبية جزء من الاحتياجات الإنسانية الملحة.