إسرائيل تكشف حصيلة الهجوم الإيراني.. والحرس الثوري يتوعد بالمزيد

أعلنت السلطات الإسرائيلية استقبال المستشفيات، اليوم الخميس، 147 مصابًا جراء القصف الصاروخي الإيراني على مدن عدة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 30 صاروخا استهدفت إسرائيل صباح اليوم، وسقطت الصواريخ في تل أبيب الكبرى ومناطق أخرى.

ومن بين المناطق التي تعرضت للاستهداف مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، وهو ما أسفر عن وقوع إصابات بداخله.

وقال متحدث باسم مركز سوروكا إن المستشفى تعرض لضرر بالغ في أجزاء مختلفة. في حين قالت إيران إن الهدف الرئيسي للهجوم الصاروخي الذي أصيب فيه مستشفى سوروكا كان قاعدة عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وليس المنشأة الصحية.

وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكد المتحدث أن القوات مستمرة في «تقويض المشروع النووي الإيراني».

وأشار المتحدث إلى استمرار الهجمات على إيران وغزة ولبنان بالتوازي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن سلاح الجو استهدف موقعا لتطوير الأسلحة النووية في منشأة نطنز، وأن نحو 40 طائرة حربية شاركت في الغارات الليلية التي استهدفت عشرات المواقع، كما أعلن الجيش أنه استهدف المفاعل النووي المتوقف في آراك بإيران.

الهجوم الإيراني

ونشر الحرس الثوري الإيراني لقطات للحظة إطلاق الرشقة الصاروخية الأخيرة باتجاه إسرائيل.

وفي بيان صادر عن العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، جاء أن «جسد الكيان الصهيوني المترنح لم يعد يمتلك القدرة على تحمّل الضربات الاقتصادية المتلاحقة».

وأعلن الحرس الثوري، في بيان أصدرته اليوم العلاقات العامة بشأن آخر تطورات عملية الوعد الصادق 3 وأوردته وكالة تسنيم للأنباء، تنفيذ الموجة الـ14 من الهجمات المركّبة باستخدام طائرات انتحارية مسيّرة وصواريخ استراتيجية دقيقة الإصابة.

وأوضح أن «العملية استهدفت مركز القيادة والمعلومات للجيش الإسرائيلي الواقع قرب أحد المستشفيات»، مشدداً على أن الهجوم نُفّذ بدقة عالية وبشكل نقطوي.

وأضاف أن «قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الاستخبارات والدقة الصاروخية باتت ماثلة أمام أنظار العالم»، لافتاً إلى أن «جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحوّلت إلى ثكنة عسكرية تعاني من الارتباك والذعر».

وتابع أنه «تم إخلاء جميع المراكز العسكرية، فيما عمد جيش الكيان إلى نشر منظوماته الصاروخية والدفاعية عديمة الجدوى داخل المناطق السكنية وتحت غطاء المرافق العامة».

وأكد البيان مجدداً ما سبق التحذير منه «لا توجد أي نقطة آمنة في أجواء الأراضي المحتلة».

التدخل الأميركي

وفي السياق ذاته، قال مقر خاتم الأنبياء العسكري الإيراني، اليوم الخميس، في بيان نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء إن التدخل الأميركي المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران سيوسع نطاق الصراع في المنطقة.

والمقر هو القيادة العسكرية المسؤولة عن تنسيق عمليات القوات المسلحة الإيرانية.

وفي الولايات المتحدة، أفادت صحيفة وول ستريت نقلا عن 3 مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ كبار مساعديه بأنه وافق على خطط الهجوم على إيران، لكنه أحجم عن إصدار أمر نهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي. 

وكان ترمب أشار إلى أن واشنطن لن تغلق الباب أمام أي لقاء مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ستدفع ثمن هجماتها.

وأضاف نتنياهو إن إيران أطلقت صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى المدنيين في وسط إسرائيل.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن المرشد الإيراني الذي وصفه بالديكتاتور لا يمكن أن يستمر على قيد الحياة.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل في إيران منذ بداية الحرب، وفق حصيلة رسمية. في إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 24 شخصا، وفقا للحكومة.