نتنياهو: من المرجح أن نتوصل لوقف لإطلاق النار خلال أيام قليلة

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه من المرجح أن «نتوصل» لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما خلال أيام قليلة.

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات خلال مقابلة مع برنامج )ذا ريكورد ويذ جريتا فان ساسترين( على قناة نيوزماكس بثت منتصف ليلة الخميس/ الجمعة.

وحول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، قال نتنياهو إن هذا الوضع

قد ينتهي غدا وربما اليوم «إذا ألقت حماس سلاحها»، مضيفا أنه كان هناك حوالي 255 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة.

وتابع قائلا « بقي لدينا 50 محتجزا؛ 20 منهم أحياء بالتأكيد، وحوالي 30 أموات، وأريد إطلاق سراحهم جميعًا. لدينا الآن اتفاق يُفترض أن يُطلق سراح نصف الأحياء ونصف الأموات، وبالتالي سيتبقى لدينا 10 أحياء وحوالي 12  متوفين. لكنني سأطلق سراحهم أيضًا. آمل أن نتمكن من إتمام الاتفاق في غضون أيام قليلة».

إيران

وحول الصراع مع إيران قال نتنياهو إن إيران عادت للوراء عدة سنوات، قاصدا أن ذلك تم بفعل الضربات التي شنتها إسرائيل بمعاونة الولايات المتحدة عليها.

نتنياهو: اتفقنا مع ترمب على قضايا تتعلق بغزة

وفي وقت سابق أمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ، من العاصمة الأميركية واشنطن، إن زيارته الحالية تمثل «اليوم الأخير من زيارة تاريخية، أعقبت انتصارًا تاريخيًا في الحرب ضد إيران»، كاشفًا عن اتفاقات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن ملفات مرتبطة بقطاع غزة والمنطقة، مشيرًا إلى أنه «سيتحدث عنها لاحقًا».

وأضاف أن «إسرائيل حققت إنجازات كبيرة في الحرب على الإرهاب، في الضفة الغربية والمنطقة عمومًا، لكن هناك أيضًا أثمانًا مؤلمة».

وخلال زيارته، التقى نتنياهو بعدد من عائلات المحتجزين، مؤكدًا لهم التزامه الكامل بإعادتهم. وقال: «نحن نحاول التوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح نصف المحتجزين، من الأحياء والقتلى، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا».

وأوضح نتنياهو أن وقف إطلاق النار المؤقت سيمهد لمفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل دائم، شريطة تحقيق ثلاثة شروط أساسية: «نزع سلاح حركة حماس، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وإنهاء أي حكم أو قدرة عسكرية لحماس».

وأضاف: «إذا لم تُحقق هذه الشروط بالمفاوضات خلال 60 يومًا، سنحققها بالقوة العسكرية».

حماس: نتنياهو يعرقل الصفقة

من جهتها اتهمت حركة «حماس»، الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بوضع العراقيل أمام التوصل إلى صفقة شاملة تُفضي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة تؤكد «نواياه الخبيثة».

وقالت الحركة، في بيان صحفي إن تصريحات «مجرم الحرب نتنياهو»، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصّل إلى اتفاق شامل، تكشف بوضوح «سياسة المراوغة والتعطيل» التي يتبعها في مسار المفاوضات.

وأضاف البيان أن حماس سبق أن عرضت التوصل إلى صفقة تبادل شاملة، تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل اتفاق يُحقق وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّقًا حرًا للمساعدات الإنسانية، إلا أن نتنياهو رفض العرض واستمر في وضع العراقيل.

وأكدت الحركة استمرار تعاملها «الإيجابي والمسؤول» مع مسار المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال، وتأمين تدفّق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يُمكّن الشعب الفلسطيني من البدء بإعادة الإعمار والعيش بكرامة، مقابل اتفاق لتبادل الأسرى.

وختمت الحركة بيانها بتجديد الالتزام بالمواقف التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى مواصلة الضغط من أجل إنهاء العدوان وتحقيق صفقة عادلة وشاملة.