واصلت آليات الاحتلال استهداف منتظري المساعدات في رفح، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار بين المدنيين الذين تجمعوا لتلقي الدعم الإنساني.
تزامنت هذه الهجمات مع شنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات جوية ومجازر دامية على مختلف أنحاء القطاع، ما أوقع أكثر من 100 شهيد بسبب تواصل العدوان العسكري الإسرائيلي والقصف المدفعي والجوي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ضحايا العدوان
ووصل مستشفى العودة بالنصيرات 3 إصابات بعد إطلاق الاحتلال النار على عدد من المواطنين قرب جسر وادي غزة جنوب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأشار إلى وصول 10 شهداء وأكثر من 60 إصابة إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني جراء إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية باتجاه منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح، ومناشدات للمواطنين بالتبرع بالدم بسبب كثرة الإصابات.
كما أصيب 5 مواطنين آخرين جراء إلقاء طائرة مسيرة للاحتلال قنابل قرب دوار النزلة شمال قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا فإن المراكز الصحية أطلقت مناشدات للمواطنين بالتبرع بالدم بسبب كثرة الإصابات.
وقال إن 15 مواطنا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
ومنذ السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 57 ألفا و762 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137 ألفا و656 آخرين في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
مفاوضات التهدئة
وعلى صعيد المفاوضات، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه من المرجح أن «نتوصل» لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما خلال أيام قليلة.
وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات خلال مقابلة مع برنامج )ذا ريكورد ويذ جريتا فان ساسترين( على قناة نيوزماكس بثت منتصف ليلة الخميس/ الجمعة.
وحول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، قال نتنياهو إن هذا الوضع
قد ينتهي غدا وربما اليوم «إذا ألقت حماس سلاحها»، مضيفا أنه كان هناك حوالي 255 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة.
في المقابل، اتهمت حركة «حماس»، الخميس، نتنياهو، بوضع العراقيل أمام التوصل إلى صفقة شاملة تُفضي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، معتبرة أن تصريحاته الأخيرة تؤكد «نواياه الخبيثة».
وقالت الحركة، في بيان صحفي إن تصريحات «مجرم الحرب نتنياهو»، التي أبلغ فيها عائلات المحتجزين بعدم إمكانية التوصّل إلى اتفاق شامل، تكشف بوضوح «سياسة المراوغة والتعطيل» التي يتبعها في مسار المفاوضات