في زمن الرقمنة والعولمة وعصر السرعة؛ مازالت الكثير من المواقع الإكترونية يّغُط ّفي سبات عميق .
من يلِجُ لهذه لمواقع سيدرك أن أغلبها عديم التحديث، والبعض الآخر لايحوي غير أخبار جامدة باهتة تتعلق بنشاط الوزير على شكل برقيات.
إن مواقع مواقع وزاراتنا الإخبارية على الشبكة العنكبوتية، يجب ان يتم تفعيلها لتواكب السياسة الإعلامية الرسمية، التي يتّبعها الرئيس غزواني والتي يطبعها الانفتاح والتعاطي مع كل الآراء.
المفروض عندما تدخل موقعا وزاريا أن تجد معلومات كافية عن عمل القطاع واحصاءاته، وعدد مراجعيه، ونوع الخدمات المقدمة، وملاحظات المراجعين له، حول أدائه وتعاطيه مع المواطنين بشكل عام، ووسائل الاتصال به في إطار سياسة تقريب الخدمات من المواطنين التي باتت منهجا حكوميا .
إن جولة تصفح بسيطة في تلك المواقع، ستجعلك حتما تتأكد أنها خالية من كلما سبق؛ وبالتالي فهي في غالبيتها لاتعدو كونها بريدا لنشر أخبار رسمية لنشاطات الوزير.
يجب على كل وزارة أن تُفعّل موقعها الإلكتروني من خلال تخصيص مسؤول إعلامي يمتلك الخبرة والكفاءة في التحرير الإخباري وكتابة المقالات الصحفية، وعرض المعلومات الإحصائية وقراءتها بصورة علمية حتى يكون الموقع فعلا يؤدي دوره في تقديم معلومات تهم كل المواطنين وتلبي رغباتهم.
وعلى ذلك المسؤول أن يربط الاتصال بالمشهد الإعلامي الوطني حتى يقدم صورة حقيقية عن أداء المرفق الحكومي، ويرد على الاستشكلات المتعلقة به، ويقدم المعلومات الصحيحة عن الأداء الحكومي في ذلك القطاع، ويتعاطى مع الإعلاميين بتقديم المعلومات للقضاء على الشائعات والتخمينات .
ختاما : من المعيب أن القطاعات الحكومية المختلفة تقدم خدمات كبيرة للمواطنين، ولكنها لاتجد طريقة مهنية لتسويق أدائها، بفعل عزوف الكثيرين عن الإعلام الرسمي، وغياب إعلام مهني وجدي تعكسه المواقع الإلكترونية للوزارت على الأقل.