الصين تحتج بعد شملها في عقوبات جديدة على روسيا

قدّم وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو «احتجاجات رسمية» للاتحاد الأوروبي بعد إدراج مصرفَين صينيَين في العقوبات التي فرضتها الكتلة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت بكين الأربعاء.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية في بيان أن «وانغ قدم احتجاجات رسمية بشأن إدراج مؤسستين ماليتين صينيتين في الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا» خلال محادثات مع المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى بكين الخميس لإجراء محادثات مع كبار القادة الصينيين بشأن العديد من القضايا الخلافية مثل التجارة والحرب في أوكرانيا.

وتأتي القمة بعد أقل من أسبوع من اعتماد الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، في مسعى لزيادة الضغوط على الكرملين عبر خفض سقف سعر صادرات موسكو من النفط.

وتأتي الحزمة الجديدة من العقوبات الاقتصادية الأوروبية على روسيا فيما يأمل الحلفاء بأن ينفذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده بمعاقبة موسكو لعرقلة جهود السلام.

وتشمل الإجراءات الأوروبية فرض عقوبات على مصفاة نفط تملكها روسيا في الهند ومصرفَين صينيَين، في إطار سعي الاتحاد الأوروبي إلى الحد من علاقات موسكو مع شركاء دوليين.

وتقول بروكسل إن العلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين الصين وروسيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، تُمثل دعما ضمنيا لموسكو، ما ساعد اقتصادها على تجاوز العقوبات الغربية، إلا أن بكين تنفي تلك الاتهامات.

عقوبات أوروبية

والجمعة الماضية وافق الاتحاد الأوروبي على فرض حزمة العقوبات الثامنة عشرة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، تتضمن إجراءات تهدف إلى تشديد القيود على قطاعي النفط والطاقة.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن التكتل سيحدد سقفا متغيرا لأسعار الخام الروسي يقل بنسبة 15% عن متوسط سعر السوق، بهدف تحسين الفعالية بعد أن ثبت أن السقف الحالي البالغ 60 دولارا للبرميل غير فعال إلى حد كبير منذ أن فرضته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في منشور على إكس «أقر الاتحاد الأوروبي للتو واحدة من أقوى حزم العقوبات على روسيا حتى الآن».

وأضافت «سنواصل رفع التكاليف، ليكون وقف العدوان هو السبيل الوحيد لموسكو من الآن فصاعدا».

وأعلنت بريطانيا أيضا أنها ستنضم لخطوة تحديد سقف سعري للخام الروسي وقالت إن ذلك سيوجه ضربة لإيرادات النفط لموسكو وهي إيرادات تستخدمها لتمويل مخصصات الحرب على أوكرانيا.

 غير فعال

تمكنت روسيا من بيع أغلب نفطها، وهو الشريان الرئيسي لماليات الدولة، بما يفوق السقف السعري القائم حاليا لأن تلك الآلية لا توضح الجهة التي عليها مراقبة تنفيذ هذا السقف.

ويشكك المتعاملون في أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ستؤدي لعرقلة صادرات النفط الروسي بشكل كبير.

وقالت كالاس إن 105 سفن من «أسطول الظل» الروسي أُدرجت في قائمة العقوبات مع بنوك صينية «تساعد في التهرب من العقوبات» دون أن تذكرها بالاسم. وأسطول الظل هو مصطلح يستخدمه مسؤولون غربيون للإشارة إلى السفن والناقلات التي تستخدمها موسكو للتهرب من عقوبات قطاع النفط.

 

المصدر: أ ف ب