أطلقت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، اليوم، خدمة رقمية عبر منصة “هويتي”، تمكن من استخراج وتأكيد الشهادات الوطنية إلكترونيًا، في إطار تسهيل الإجراءات وتيسير التحقق من صحة الشهادات، سواء بالنسبة للأفراد أو الجهات الإدارية، مع ضمان أعلى درجات الأمان والمصداقية".
خدمة هامة وفي محلها، حيث ظل أصحاب الشهادات مضطرين إلى الانتظام في طوابير في كل مناسة تهمهم كـ"الاكتتابات" ـ مثلاـ للحصول على نسخ مصدقة من تلك الشهادات.
كما يجب على صاحب الشهادة السفر إلى الوزارة، للحصول على شهادته الأصلية، وهو أمر متعب في كثير من الأحيان، نظرا لبعد مقرها الجديد في تفرع زينة .
التحقق من الشهادة جزء من عملية ضبط وتنظيم الشهادات، ويساعد على الحفاظ على مصداقيتها من جهة، ومهم للجهات العمومية أن تتحقق من مصداقية الشهادة عند الاكتتاب (لجنة المسابقات ، وزارة الوظيفة العمومية ) من جهة أخرى .
يدور الحديث دائما عن وجود شهادات مزورة لدى لبعض، يعمل بها وهو مايحتم على الجهات المعنية التعاون مع الوزارة ووزارة لتعليم العالي للتحقق من مصداقية الشهادات ومحاصرة تلك المزورة - إن وجدت- فعلا، ومعاقبة أصحابها والجهات التي أصدرتها محليا وحظرها إن كانت خارجية .
إن الشهادات ليست مجرد ورقة تمنحها جهة تربوية معينة، بل هي حصاد السنين الفكري والعملي، لطالب أفنى زهرة عمره في مقارعة صعاب طلاب العلم، وهي وسام شرف لمن حصل عليها بسهر لليالي، وتعب الأيام، والمستوى العلمي والأخلاقي المطلوب.
ختاما : نحن نعيش حاليا في عالم لرقمنة والقرية لكونية الواحدة، والدقة في حفظ و أرشفة كلما هو مفيد وهام، وليس أهم من الحفاظ على الشهادة لصاحبها في وحدة حاسوب محمية ومرقمة، والتخلي عن أكداس الأوراق البدائية، التي يصعب حفظها، وتحيل لزمان بات في حكم النسيان يوما بعد آخر.