قال الحوثيون، إنهم استهدفوا 4 أهداف حساسة وحيوية للعدو الإسرائيلي في مناطق «بئر السبع وأم الرشراش وعسقلان والخضيرة» بصاروخ باليستي «فرط صوتي» وطائرات اليوم الجمعة.
وقال البيان إن هذه العمليات تأتي «انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة».
وفصّل البيان الذي ألقاه المتحدث العسكري العميد يحيى سريع ، طبيعة العمليات التي تمت حيث قال «نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً نوعية استهدفتْ هدفاً حساساً للعدوِّ الصهيونيِّ في منطقةِ بئرِ السبعِ المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوعِ "فلسطين٢"، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ».
وأضاف «ونفَّذَ سلاحُ الجوِّ المُسيَّرُ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ بثلاثِ طائراتٍ مسيرةٍ، استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطقِ أم الرشراشِ، وعسقلانَ، والخضيرةِ جنوبَ حيفا في فلسطينَ المحتلة»، مشيرا إلى أن العملياتُ قد حققتِ أهدافَها بنجاحٍ.
خيارات تصعيدية
وأكد سريع أنه تجري دراسة المزيد من الخياراتِ التصعيديةِ التي تساهمُ في وقفِ العدوانِ وحربِ التجويعِ والإبادةِ التي يقترفُها العدوُّ الإسرائيليُّ وبمشاركةٍ أميركية «ضدَّ إخوانِنا في قطاعِ غزة»، مشددًا على أنهم لن يتراجعو عن موقفِهم الثابتِ في إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ مهما كانتِ التداعيات، وأن عملياتهم لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزة، ورفعِ الحصارِ عنها.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء الجمعة أنه اعترض بنجاح صاروخ أُطلِق من اليمن.
الحوثيون يغلقون ميناء إيلات
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 وبعد مرور قرابة شهر على بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، أعلن الحوثيون أنهم سيستهدفون أي سفينة تتوجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي أو تتعامل معه، واستهدفوا بالفعل عددا كبيرا من السفن ما تسبب في إرباك وإعاقة الملاحة بالبحر الأحمر وبحث شركات الشحن مسارات بديلة.
والأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل إغلاق ميناء إيلات على البحر الأحمر بعد أن تحول إلى «ميناء أشباح» في ظل عدم وجود أي أنشطة به بفعل حصار الحوثيين للبحر الأحمر.
وقال موقع واللا الإسرائيلي إن الحوثيين حققوا انتصارا على إسرائيل بعد تمكنهم من التسبب في إغلاق ميناء إيلات بالكامل.
وأرجع الموقع الإسرائيلي السبب الرسمي لإعلان الإغلاق هو الحجز الذي فرضته بلدية إيلات على حسابات الميناء، والتي تراكمت عليها ديون ضريبة الأملاك التي بلغت مئات الآلاف من الشواكل، وذلك بعد أن انخفضت إيراداته، التي كانت تبلغ مئات الملايين سنويًا، إلى ما يقرب من الصفر منذ أن بدأ الحوثيون حصارهم.
جبهة الإسناد المزعجة
ومنذ العام الماضي بدأ الحوثيون في شن ضربات صاروخية على إسرائيل من وقت لآخر، وكانت نتائجها محدودة بفعل نجاح جيش الاحتلال في التصدي لمعظمها، لكن أحد هذه الصواريخ نجح قبل أكثر من شهرين في الإفلات من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية وسقط في مطار بن غوريون، ما دعا عشرات شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب، وأدى إلى خسائر اقتصادية إضافية للاحتلال.
أبو عبيدة يوجه التحية للحوثيين
وكان الناطق باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» قد ألقى خطابا مصورا الجمعة الماضي لأول مرة منذ أكثر من 4 أشهر، تحدث خلاله عن المفاوضات وجاهزية القسام لحرب طويلة ضد جيش الاحتلال، ووجه أبو عبيدة لومًا وعتابًا شديدًا للأمتين العربية والإسلامية على تخاذلهما في وقف المجاعة والإبادة بغزة، لكنه استثنى الحوثيين من هذا العتاب المرير.
