تحركت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، اليوم الاحد، إلى معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، من أمام معبر رفح البري، تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزة.
وقال مصدر مسؤول بشمال سيناء، إن الشاحنات تحت إشراف الهلال الأحمر المصري، وتحمل علي متنها مساعدات غذائية وطبية لصالح المتضررين من أهالي قطاع غزة.
وتأتي هذه المساعدات ضمن جهود الإغاثة الإنسانية لمساعدة سكان غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، حيث تحتوي الشاحنات على مساعدات غذائية وطبية أساسية لدعم المتضررين من الأحداث الأخيرة.
بدوره قال محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، إن مصر تواصل دعمها الكامل للأشقاء فى قطاع غزة، وإنها تعمل على المستويين السياسي والإنساني بالتوازي، وأن جميع أجهزة الدولة تعمل على مدار الساعة فى تنسيق جهود إدخال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين.
جهود مصرية قطرية
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل «الغد»، اليوم الأحد، ببدء تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال مراسلنا إن الشاحنات محملة بكميات كبيرة من الدقيق، مشيرًا إلى أن الهلال الأحمر المصري يعمل على تجهيز أكبر عدد من الشاحنات في محاولة للتخفيف من حدة المجاعة التي تضرب القطاع.
وأشار إلى استمرار الجهود المصرية القطرية لزيادة حجم المساعدات لقطاع غزة، والاعتماد على أكثر من معبر لزيادة تدفق دخول المساعدات.
كما لفت أن جسر المساعدات الإنسانية لقطاع غزة يتضمن مواد غذائية ودقيقًا ومستلزمات طبية، مضيفًا أن الهلال الأحمر المصري يبدأ حملة إنسانية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بداية من صباح اليوم.
«تعليق تكتيكي»
وصباح اليوم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا أشار خلاله إلى أنه «سيبدأ اعتبارًا من اليوم تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لاغراض إنسانية من الساعة العاشرة صباحًا (10:00) وحتى الساعة الثامنة مساء (20:00)».
ولفت إلى أن هذا القرار جاء بناء على توجيهات المستوى السياسي.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيانه إلى أن التعليق التكتيكي سيشمل الأنشطة العسكرية المناطق التي لا يتحرك فيها الجيش لدفاع، وهي: المواصي ودير البلح ومدينة غزة وسيكون يوميًا حتى إشعار آخر.
وأوضح أنه تم تنسيق القرار مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد مباحثات بهذا الشأن.
كما تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا (06:00) وحتى الحادي عشر مساءً (23:00) والتي ستسمح بالتحرك الآمن لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة.
بن غفير وسموتريتش
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استبعد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، من الاجتماع الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وانتقد بن غفير الخطوة، وقال إنه لم يُدعَ إلى النقاش بشأن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، زاعما أن «حماس تستغل إدخال المساعدات الإنسانية وتعمل ضمن الممرات الإنسانية».
وكتب بن غفير، عبر حسابه على موقع إكس: «في ليلة السبت، أبلغني مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أنه خلال يوم السبت، عقدت مشاورة أمنية بدوني، حيث تقرر زيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة».
وأضاف بن غفير: «قلت للمسؤول من المكتب إن هذا استسلام للحملة الكاذبة التي تشنها حماس، والتي تعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، وهذا الاستسلام أصبح أكثر خطورة بعد أن قال رئيس الوزراء يوم الجمعة إننا سوف ندرس طرقًا بديلة لإطلاق سراح المحتجزين».
واستطرد: «اتضح أن الطريق البديل هو الاستسلام لحماس وحملاتها الكاذبة، وزيادة المساعدات الإنسانية التي تصلها مباشرة، هذا الطريق يُبعد عودة المحتجزين، والأهم من ذلك، يُبعد النصر الكامل في الحرب»، على حد قوله.
وادعى أن «الطريقة الوحيدة لكسب الحرب وإعادة المحتجزين هي وقف المساعدات الإنسانية بشكل كامل، واحتلال القطاع بأكمله، وتشجيع الهجرة الطوعية».