أفاد مراسل الغد بارتقاء 48 شهيدا جراء استهدافات الاحتلال في أنحاء قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 16 من منتظري المساعدات.
وأشار إلى ارتقاء شهداء وإصابة عدد آخر بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز مساعدات في مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما استشهد وأصيب عدد آخر إثر قصف مسيرة إسرائيلية عناصر تأمين المساعدات شمالي مدينة غزة.
وذكر مستشفى العودة أنه استقبل 5 شهداء و10 إصابات جراء استهداف الاحتلال تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
كما ذكرت مستشفى القدس التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها استقبلت فجر اليوم 7 شهداء وعدداً من الإصابات، جراء استهداف إسرائيلي قرب دوار الدحدوح.
يأتي هذا فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف أرجاء القطاع.
وأفاد مراسلنا بأن عددا من المارة أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
فيما قصفت مدفعية الاحتلال محيط المجمع الإسلامي في حي الصبرة بمدينة غزة، وذلك عقب قصف مدفعي استهدف وسط وشمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
بينما شنت طائرات الاحتلال غارتين على محيط بريد دير البلح وسط قطاع غزة.
خطة احتلال غزة
واليوم، أعلن جيش الاحتلال اليوم أن رئيس الأركان، إيال زامير، وافق على الخطوط العريضة لخطة هجوم على قطاع غزة.
وبحسب بيان الجيش، فقد عقد رئيس الأركان، اليوم الأربعاء، نقاشًا صادق خلاله على الفكرة المركزية لخطة عمل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن الشاباك، وقادة آخرين.
وخلال النقاش تمت المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي.
وأكد رئيس الأركان على أهمية رفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات إنعاشية ومنح فترة تنفس استعدادًا للمهام القادمة.
تدمير غزة
ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يستعد لعرض الخطة العملياتية للسيطرة على مدينة غزة على المستوى السياسي (الحكومة والكابينت) خلال الأيام المقبلة، فيما يتهيأ الجيش لاستدعاء مئة ألف جندي قبيل توسيع الحرب.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة رفضوا خطتين عملياتيتين سابقتين على الأقل عرضهما زامير، وهو مطالب بتقديم خطة أكثر قوة وشمولاً.
وبحسب الصحيفة، فإن قرار الكابينت باحتلال مدينة غزة يُغيّر المفهوم العملياتي الذي قاده الجيش في عملية «عربات غدعون»، التي بدأت بانتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في مارس/آذار.
وأضافت أنه سيُطلب من الجيش العمل ضمن نطاق سكان مدنيين يبلغ عددهم حوالي 1.2 مليون نسمة - 700 ألف نسمة كانوا يعيشون هناك عشية الحرب، ونصف مليون نازح آخر، معظمهم من شمال قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش أن وزراء في المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) دعوا إلى تدمير مدينة غزة، على غرار ما جرى في بيت حانون، حيث تم هدم جميع المنازل وترك مكانًا غير صالح للسكن.
يأتي هدف في ظل تقديرات بأن «تفكيك البنية العسكرية» في مدينة غزة قد يستغرق نحو عام كامل. فبحسب مصادر عسكرية، فمن المتوقع أن تستغرق عملية الإخلاء ما بين أسبوع وعشرة أيام، وعند اكتمالها، من المتوقع أن تستغرق السيطرة على المدينة أيامًا، وستتطلب حوالي نصف القوات التي كانت تعمل هناك سابقًا.
وبعد السيطرة العملياتية على المدينة، من المتوقع أن يعمل الجيش لأكثر من عام لتدمير البنية التحتية فوق الأرض وتحتها.
وأكد المسؤولون أن لهذا المطلب تداعيات على مدة القتال والتنظيم اللازم للقوات، فمدينة غزة على عكس بيت حانون، تضم مبانٍ شاهقة وكثيفة، ويتطلب تدمير مبنى متعدد الطوابق قوة أكبر وأدوات أكثر فعالية.
ولا يعرف الجيش كيف يتأكد من امتلاكه، حتى هذه اللحظة، للأدوات الهندسية اللازمة لذلك.
وتابعت الصحيفة أنه رغم محاولة رئيس الأركان تجنب أي تحرك عسكري يتطلب تعبئة واسعة النطاق لجنود الاحتياط، فمن المتوقع أن يتلقى ما لا يقل عن 100 ألف جندي أوامر استعدادًا لاستئناف القتال.
تجويع الفلسطينيين
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اتهم جيش الاحتلال أمسِ الثلاثاء، بمواصلة تجويع 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ومنع تأمين المساعدات الإنسانية، لليوم 160 على التوالي.
وأضاف المكتب في بيان، أن الاحتلال «يواصل منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القطاع»، و«منع عمل المخابز عبر منع وصول الدقيق والوقود اللازمين لتشغيلها».
قال المكتب إن الاحتلال لا يزال يمنع إدخال أكثر من 430 صنفًا من الغذاء والطعام، التي يحتاجها المُجوّعون والمرضى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (كان) أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، سيُصدق، اليوم الأربعاء، على الخطوط العامة لخطة احتلال غزة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن 200 جندي وضابط احتياط إسرائيلي وقعوا على عريضة للاحتجاج على خطة احتلال قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أدت الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة إلى استشهاد 61599 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 154088 آخرين.