دوت صفارات الإنذار بعد ظهر، اليوم الجمعة، في كييف خلال وجود الأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته في العاصمة الأوكرانية، على ما أفاد صحفيو وكالة فرانس برس.
ودعت الإدارة العسكرية في كييف السكان للتوجه إلى الملاجئ بسبب خطر إطلاق صواريخ باليستية روسية، بعد قليل على مؤتمر صحفي عقده روته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تقديم ضمانات أمنية «قوية» لأوكرانيا، لضمان التزام روسيا بأي اتفاق سلام محتمل وبأنها «لن تحاول مرة أخرى الاستيلاء على كيلومتر مربع واحد من أراضيها».
وقال مارك روته خلال زيارته إلى كييف، متحدثا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ستكون الضمانات الأمنية القوية ضرورية، وهذا ما نعمل حاليا على تحديده».
عقوبات جديدة
وطالب زيلينسكي في المؤتمر بفرض عقوبات جديدة على روسيا «إذا لم تظهر أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضاف أن عدد طائرات إف-16 المقاتلة التي تمتلكها أوكرانيا حاليا لن يكون كافيا لضمان الأمن.
وفيما يخص تطورات المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال زيلينسكي إن «روسيا تفعل كل ما في وسعها لضمان عدم عقد اجتماع مع بوتين».
في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أنه «لا خطة لعقد لقاء» بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال لافروف في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأميركية أن «لا خطة لعقد لقاء»، موضحا أن بوتين «مستعد للقاء زيلينسكي حين يكون جدول أعمال هذه القمة جاهزا، وجدول الأعمال هذا غير جاهز على الإطلاق».
مفاوضات أوكرانيا
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي في ألاسكا في أول قمة روسية أميركية منذ ما يربو على أربع سنوات، وبحث الزعيمان سبل إنهاء أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ترمب يوم الإثنين، عقب محادثات القمة في ألاسكا، إنه بدأ في ترتيب لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني، تليه قمة ثلاثية مع ترمب.
ولدى سؤاله في وقت سابق عما إذا كان بوتين مستعدا للقاء زيلينسكي، قال لافروف للصحفيين «أكد رئيسنا مرارا استعداده للقاء، بما في ذلك مع السيد زيلينسكي».
وأجرى حلفاء أوكرانيا محادثات في إطار ما يسمى «تحالف الراغبين»، وناقشوا فرض عقوبات إضافية لزيادة الضغط على روسيا. واتفق التحالف أيضا على أن تلتقي فرق التخطيط مع نظرائها في الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة للمضي قدما في خطط الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وقال بوتين إن روسيا لن تتسامح مع وجود قوات من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
ولم يظهر بوتين أيضا أي علامة على التراجع عن مطالبته بمبادلة أراض، بما في ذلك أراض لا تخضع لسيطرة روسيا العسكرية، وذلك في أعقاب قمته مع ترمب.
المصدر: أ ف برويتر