85 شهيدا منذ فجر الجمعة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أفاد مراسل الغد صباح اليوم السبت بارتقاء 12 شهيدا في قصف مدفعي إسرائيلي على خيام النازحين في شمال غربي مدينة خان يونس.

كما استشهد 2 وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي وسط قطاع غزة منتصف الليلة.

وارتفعت أعداد الشهداء منذ فجر أمس الجمعة حتى صباح اليوم السبت إلى 85 شهيدا.

وأفاد مراسل الغد بأن الجيش كثف من غاراته العنيفة واستهدف منازل مأهولة بالسكان على مدار الليلة،  كما تواصل القصف المدفعي وواصلت الآليات العسكرية توغلها.

وأضاف انه تم استهداف منتظري المساعدات بالقرب من محور نتساريم عند وادي غزة ووصل على إثر ذلك شهيدان إلى مستشفى العودة بالنصيرات، كما حلقت طائرات الاستطلاع بكثافة ومعها الطائرات المسيرة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي يوسع من عمليته العسكرية على مدار اللحظة. 

إدانات واستنكار للمجاعة

وتواصل صدور المواقف الدولية المنددة بسياسات إسرائيل وحصارها للقطاع، وذلك بعد التقرير الأممي الذي أكد حدوث مجاعة في القطاع.

وأكدت مفوضة الأزمات في الاتحاد الأوروبي لحاجه لحبيب، مساء الجمعة أن المجاعة في غزة لم تعد خطرًا محتملاً بل أصبحت واقعًا مأساويًا، مشيرة إلى أن الأطفال يموتون جوعًا ومرضًا، فيما تُترك آلاف العائلات بلا طعام لأيام متتالية.

وحذّرت لحبيب من أن ما يقارب ثلث سكان القطاع مهددون بالمجاعة خلال أسابيع، إذا لم تُفتح ممرات إنسانية عاجلة.

ودعت إسرائيل والمجتمع الدولي إلى السماح الفوري بدخول الغذاء والدواء بلا عوائق.

وقالت إن الوضع «سباق مع الزمن»، مؤكدة أن استمرار إغلاق المعابر سيحوّل الكارثة إلى جريمة إنسانية أكبر.

المجاعة في غزة

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الجمعة رسميا حالة المجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من الجوع الذي بلغ مستوى كارثيا، وفق خبرائها، فيما هددت إسرائيل بتدمير مدينة غزة.

ووصف الجوع بـ«الكارثي» هو أعلى مستوى في التصنيف آي بي سي ويتّسم بالمجاعة والموت.

واعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أنه كان في الإمكان تفادي المجاعة لولا «العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل» على دخول المساعدات الغذائية.

«جوع كارثي»

وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو هيئة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة مقرّها روما، تقريرا الجمعة وأفاد أن هناك مجاعة في محافظة غزة التي تضمّ مدينة غزة ومحيطها وتشكّل 20 في المئة من مساحة القطاع الفلسطيني، مع تقديرات بأن تنتشر في دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول أواخر سبتمبر/ أيلول.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة «لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب».

وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أن «تجويع الناس لأغراض عسكرية جريمة حرب».

وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان ردّا على إعلان الأمم المتحدة وتقرير الخبراء، أنه لا توجد مجاعة في غزة، مضيفة أن التقرير «يستند إلى أكاذيب حماس التي تعيد منظمات تدويرها خدمة لأجندتها الخاصة»، ومشيرة إلى أنه «في الأسابيع الأخيرة، غمر التدفق الهائل للمساعدات القطاع بالمواد الغذائية الأساسية».

وصمة عار

أما حركة حماس فقالت إن «إعلان المجاعة وصمة عار على الاحتلال وداعميه وشهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر... وتأكيد على حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها شعبنا بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستخدم سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب والإبادة ضد المدنيين».

وحضت الحركة المجتمع الدولي بكل مؤسساته على تحمّل مسؤولية قانونية وأخلاقية عاجلة لوقف الجرائم ضد الإنسانية، كما طالبت «بتحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل فوري لوقف الحرب ورفع الحصار» و«فتح المعابر بدون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل».