حذيرات من فيضانات في باكستان قد تؤدي إلى كارثة

حذر مسؤولون، اليوم الخميس، من أن مدينتي شينيوت وحافظ أباد في شرق باكستان تواجهان خطر التعرض لفيضانات كارثية إذا انهار سد خاص بالري على نهر رئيسي بعدما تجاوز منسوب المياه طاقته الاستيعابية بسبب الأمطار الغزيرة.

وتتعرض الهند وباكستان لأمطار موسمية غزيرة تسببت في سيول وارتفاع منسوب الأنهار وامتلاء السدود، مما أودى بحياة 60 شخصا هذا الشهر في كشمير الهندية، وارتفع عدد القتلى في باكستان إلى 805 منذ أواخر يونيو/ حزيران.

وقال مصدر حكومي في الهند إن البلاد فتحت، الأربعاء، جميع أبواب السدود الرئيسية على الأنهار في الشطر الهندي من إقليم كشمير بعد هطول أمطار غزيرة وحذرت باكستان من احتمال حدوث فيضانات.

وقالت باكستان إنها تلقت التحذير وأصدرت بعد ذلك بدورها تحذيرا من الفيضانات في ثلاثة أنهار تتدفق إلى البلاد من الهند.

وهناك خطر من اختراق مياه نهر تشيناب حاجز خرساني في قادر اباد بالبنجاب، والذي ينظم تدفقها نحو شبكة قنوات الري.

ووصف أحد الخبراء المختصين في الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الوضع بأنه «أزمة»، محذرا من أن انهيار السد قد يجرف بلدات يقطنها أكثر من 2.8 مليون شخص.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التحدث لوسائل الإعلام، أن منسوب المياه بدأ الانحسار في ظل إشراف من الخبراء والسلطات، لكنه لا يزال فوق مستويات الخطر.

إجلاء السكان 

وقالت السلطات الباكستانية إنها أجلت أكثر من 210 آلاف من سكان القرى من مناطق قرب أنهار رافي وسوتليج وتشيناب، التي تتدفق من الهند، بعد أمطار غزيرة ضربت منطقة جامو الشمالية وأودت بحياة 60 شخصا هذا الشهر.

وذكر مسؤولون باكستانيون اليوم أن الهند أصدرت تحذيرها الثالث من الفيضانات منذ يوم الأحد، وهذه المرة لنهر سوتليج، في حين كان التحذيران السابقان يتعلقان بالمياه المتجهة إلى باكستان على نهر رافي.

وقالت مريم أورنجزيب الوزيرة في حكومة إقليم البنجاب إن 12 شخصا لقوا حتفهم هذا الأسبوع.

وتطلق الهند بشكل روتيني المياه من سدودها عندما تتخطى المياه خلفها الحد ويتدفق الفائض إلى باكستان، إذ تتشارك الدولتان الأنهار.

وبدأت باكستان عمليات الإجلاء الإجباري بسبب الفيضانات يوم الجمعة.