أعرب السفير المصري هاني صلاح، عن فخر بلاده بأن يكون أول فريق فني أجنبي يصل إلى العاصمة الخرطوم لإعادة إعمار ما دمرته الحرب هو فريق مصري، مبيناً أن ذلك يعكس الرمزية الكبيرة لعمق العلاقات والدعم السياسي والمعنوي المصري للسودان.
وأضاف السفير المصري في تصريحات صحفية عقب استقبال الفريق بمدينة بورتسودان اليوم، أن وصول الوفد يمثل نقلة نوعية في مسار إعادة الإعمار بالخرطوم، ونقلة نوعية في مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
رسالة دعم
وأكد السفير المصري أن «الخطوة تمثل رسالة دعم سياسي كبيرة من مصر للأخوة في السودان، وأنها تأتي بتوجيه مباشر من القيادة السياسية المصرية وبناء على اللقاءات التي عقدت بين الرئيسين عبد الفتاح البرهان وعبد الفتاح السيسي، على مدار الفترة الماضية، ونتيجة سريعة ومباشرة لزيارة الدكتور كامل إدريس رئيس الوزراء إلى القاهرة في أول زيارة خارجية له موخراً».
وقال السفير المصري إن الوفد الفني لمعاينة جسري الحلفايا وشمبات يتطلع إلى العمل بأسرع وقت في المشروعين المهمين، معبراً عن أمله في دخول الجسرين إلى الخدمة في أسرع وقت.
وأكد السفير المصري أن مصر ستستمر في أداء دورها الطبيعي في دعم اخوتها في السودان مثلما وقفت السودان كثيراً إلى جانب مصر، وكشف عن مشروعات أخرى تتعاون فيها مصر مع السودان خاصة مشروع الربط السككي بين حلفا واسوان ومشاريع تطوير الموانىء.
ويوم 21 أغسطس/ آب الجاري، دعا الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة في الحرب الأهلية في السودان إلى توقف مؤقت لأسباب إنسانية في الصراع الدائر منذ أبريل/نيسان 2023 الذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان» إنه «في ظل تفاقم الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، هناك حاجة لتحرك عاجل من جانب أطراف الصراع لحماية المدنيين والسماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين».
ونزح أكثر من 12 مليون شخص في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل/نيسان 2023، بسبب الصراع على السلطة بين الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يرأس قوات الدعم السريع.
تسببت الحرب وفق الأمم المتحدة في «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وأدت إلى انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، ليس لدى قرابة 25 مليون شخص -نصف عدد السكان- ما يكفي من القوت.