اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن تبيع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون سندات مشتركة، في خطوة من شأنها أن تعزز التعاون الاقتصادي فيما بينها.
وطرح بوتين أيضا خلال قمة للمنظمة في الصين فكرة عمل منظومة مدفوعات مشتركة للتسويات التجارية.
تأسست منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001، وتضم عشر دول هي الصين وروسيا والهند وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وروسيا البيضاء.
وقال بوتين لرؤساء الدول الأعضاء في المنظمة في مدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين «ندعو الدول الأعضاء إلى إصدار سندات مشتركة».
وذكر أنه يؤيد «إنشاء آلية خاصة بنا للدفع والتسوية والإيداع وفتح بنك للمشروعات الاستثمارية المشتركة».
وأضاف «سيزيد كل هذا من فاعلية تبادلاتنا الاقتصادية وسيحميها من تقلبات البيئة الخارجية».
وتضغط روسيا من أجل إيجاد آليات تسوية تتجنب التعامل بالدولار واليورو بعد أن عطلت العقوبات، التي فرضها الغرب على أنظمة الدفع وبنوك صينية، التجارة الروسية عقب غزوها أوكرانيا في عام 2022.
وقال بوتين إن اقتصادات منظمة شنغهاي للتعاون نمت خمسة بالمئة في المتوسط في 2024.
وتابع: «إن مبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام استقلال الدول، مبادئ صحيحة لا تتزعزع اليوم. ويسهم الحوار داخل المنظمة في إرساء الأسس لتشكيل نظام جديد للاستقرار والأمن في أوراسيا ليحل محل النماذج الأوروبية المركزية والأوروبية الأطلسية القديمة».
وأردف قائلا: «إنني على ثقة بأن قضايا تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها هنا في تيانجين ستُناقش بالتفصيل في اجتماع مجلس رؤساء حكومات منظمة شنغهاي للتعاون، الذي سيُعقد، كما هو مُتفق عليه، في موسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويسعدنا، أيها الأصدقاء الأعزاء، رؤية وفود من جميع بلدانكم».