قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده ستعمل على التوصل لحل للقضية النووية الإيرانية، يأخذ في الاعتبار مخاوف جميع الأطراف، حسبما ذكر التلفزيون الصيني.
وأكد الرئيس الصيني لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء أن بكين تعارض استخدام القوة لحل الخلافات، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي.
استخدام القوة
وقال شي للرئيس الإيراني أثناء محادثات في بكين إن «استخدام القوة ليس الطريقة الصحيحة لحل الخلافات. التواصل والحوار هو المسار الأمثل لتحقيق سلام دائم»، بحسب ما نقلت عنه شبكة البث الرسمية «سي سي تي في».
وقال الرئيس الصيني إن بكين على استعداد لتعزيز التعاون مع إيران في مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة النظيفة.
وأكد شي جين بينغ على أهمية الحوار، كما أعرب عن دعمه لحق إيران في الدفاع عن سيادتها الوطنية وحقوقها الشرعية ومصالحها من خلال المفاوضات السياسية.
وأيدت الصين وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إيران يوم الإثنين في رفضها لتحرك دول أوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، التي رفعت قبل 10 أعوام بموجب اتفاق نووي.
والصين وروسيا من بين الدول التي وقعت على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع قوى عالمية، من بينها الدول الأوروبية الثلاث المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية». وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في ولايته الأولى عام 2018.
وأطلق الأوروبيون آلية «العودة السريعة للعقوبات» في الأسبوع الماضي، إذ اتهموا إيران بخرق الاتفاق. وكان الاتفاق قد أدى إلى تخفيف العقوبات المالية الدولية المفروضة طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وتجاوزت إيران منذ فترة طويلة القيود على إنتاج اليورانيوم المنصوص عليها في اتفاق عام 2015، وتقول إن لها الحق في ذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق. وينتهي العمل بالاتفاق في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، وستسمح آلية «العودة السريعة» بإعادة تفعيل العقوبات التي رفعت بموجب ذلك الاتفاق.
وأجرت إيران ودول الترويكا الأوروبية محادثات بهدف إبرام اتفاق نووي جديد بعد أن قصفت إسرائيل والولايات المتحدة منشآتٍ نووية إيرانية في منتصف يونيو/حزيران. إلا أن دول الترويكا الأوروبية الثلاث اعتبرت أن محادثات جنيف الأسبوع الماضي لم تسفر عن إشارات تعكس استعداد إيران لإبرام اتفاق جديد.