ترمب: سنطلب من المحكمة العليا إصدار قرار سريع حول الرسوم الجمركية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء إن إدارته ستطلب من المحكمة العليا إصدار حكم سريع بشأن الرسوم الجمركية التي قضت محكمة استئناف بعدم قانونيتها الأسبوع الماضي.

ويهدد حكم المحكمة الصادر يوم الجمعة بتقويض استخدام ترمب للرسوم كأداة رئيسية في السياسة الاقتصادية.

وسمحت المحكمة باستمرار الرسوم الجمركية حتى 14 أكتوبر/ تشرين الأول، مما يتيح لإدارة ترمب فرصة تقديم استئناف أمام المحكمة العليا.

ولدى سؤاله عن حكم المحكمة، قال ترمب للصحفيين في المكتب البيضاوي إن إدارته ستعمل على الحصول على حكم سريع في وقت مبكر من غد الأربعاء «لحاجتنا إلى قرار مبكر».

وتمثل سياسة فرض الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترمب ركيزة أساسية في خططه الاقتصادية، ويُعزي إليها الفضل في جلب مليارات الدولارات للحكومة الأميركية.

وقال «إنه قرار بالغ الأهمية، وبصراحة، إذا اتخذوا القرار الخاطئ، فسيكون ذلك بمثابة دمار لبلدنا».

وعبر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الاثنين عن ثقته في أن المحكمة العليا ستؤيد استخدام ترمب لقانون الطوارئ الاقتصادية الدولية لعام 1977 لفرض رسوم جمركية شاملة على معظم الشركاء التجاريين.

خفض الفائدة

في سياق آخر، قال الرئيس الأميركي اليوم الثلاثاء إن واشنطن بحاجة إلى خفض «كبير جدا» من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.

وقال ترمب للصحفيين «نحن بحاجة إلى خفض كبير جدا».

ووجه الرئيس، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، انتقادات لاذعة لرئيس البنك المركزي جيروم باول لعدم خفض أسعار الفائدة.

تراجع وول ستريت

واستهلت وول ستريت تعاملات سبتمبر/ أيلول بانخفاض حاد يوم الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين مدى مشروعية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب.

وأثار حكم محكمة الاستئناف قلق المستثمرين يوم الثلاثاء بعد عطلة عيد العمال مطلع هذا الأسبوع، إذ عادة ما تقدم الأسهم أداء ضعيفا في سبتمبر/ أيلول.

وقال أوليفر بورشه نائب الرئيس والمستشار لدى «ويلثسباير أدفايزورز» في وستبورت بولاية كونيتيكت إن بصدور هذا القرار «أصبح السؤال الذي يطرح نفسه هو: ‘هل نفّرت إدارة ترمب شركاءنا التجاريين بالإضافة إلى تخليها عن عوائد الرسوم الجمركية؟‘ هذا هو ما يؤرق الأسواق».

وتظهر البيانات التي تعود إلى عقود مضت أن سبتمبر/ أيلول هو أسوأ شهر للأسهم الأمريكية في المتوسط، ويستعد بعض المستثمرين لرحلة أخرى متقلبة هذا العام.

ووفقا لبيانات أولية، انخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 45.31 نقطة أو 0.70 بالمئة إلى 6414.95 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 176.70 نقطة أو 0.81 بالمئة إلى 21278.86 نقطة، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 256.02 نقطة أو 0.56 بالمئة مسجلا 45288.86 نقطة