قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، الموافق 4 سبتمبر/أيلول، إن الأيام المقبلة ستشهد وضع اللمسات الأخيرة على الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة للضمانات الأمنية لأوكرانيا، وذلك في مؤتمر صحفي عقب اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، في أعقاب اجتماع للدول الداعمة للجمهورية السوفيتية السابقة.
وأضاف ماكرون للصحفيين: «أجرينا اتصالًا مع الرئيس ترمب نتائج هذه المكالمة بسيطة: في الأيام المقبلة، سنضع اللمسات النهائية على الدعم الأميركي وهذه الضمانات الأمنية. الولايات المتحدة، كما قلت، شاركت في كل مرحلة من مراحل العملية».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة واضحة بشأن رغبتها في المشاركة بالضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا، مضيفًا أنه ينبغي الانتهاء من الأمور المتعلقة بالتعاون مع واشنطن.
وأضاف: «الداعم لأوكرانيا أن الولايات المتحدة شاركت في جميع الأعمال خلال الأسابيع القليلة الماضية (مما يؤكد) دعمها واستعدادها للمشاركة في الضمانات الأمنية؛ لذلك لا يوجد شك في هذا الأمر».
وقال: «قيل ذلك من قبل، بما في ذلك علنًا على لسان الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب... الآن سيتم الانتهاء من الأمور المتعلقة بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة».
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف وحلفاءها لديهم تفاهم على إطار عمل عام للضمانات الأمنية، وإن الوثائق المتعلقة بهذه الضمانات قيد الإعداد في كل دولة من الدول التي وافقت على الإسهام.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في باريس أن وجود جيش أوكراني قوي سيكون محوريًا في أي التزامات من هذا القبيل، وحث شركات الدفاع الأوروبية على تعزيز الإنتاج بكامل طاقتها.
النفط الروسي
يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب أبلغ الزعماء الأوروبيين اليوم الخميس بأن على أوروبا التوقف عن شراء النفط الروسي الذي قال إنه يساعد موسكو في تمويل حربها على أوكرانيا.
وانضم ترمب إلى دعوة دول «تحالف الراغبين»، بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين يجتمعون لمناقشة سبل مساعدة أوكرانيا في صد الغزو الروسي.
وأضاف المسؤول :«دعا الرئيس ماكرون والقادة الأوروبيون الرئيس ترمب إلى اجتماع ‘تحالف الراغبين‘. وأكد الرئيس ترمب ضرورة توقف أوروبا عن شراء النفط الروسي الذي يمول الحرب، إذ حصلت روسيا على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي في عام واحد».
وأضاف : «أكد الرئيس أيضا ضرورة ممارسة القادة الأوروبيين ضغوطا اقتصادية على الصين لتمويلها جهود روسيا الحربية».
في السياق، قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بعد اجتماع تحالف الراغبين: «نوحد جهودنا لتعزيز الضمانات الأمنية لأوكرانيا جوا وبحرا وبرا ولإعادة بناء قواتها».
وأضاف كوستا على منصة إكس بعد اجتماعه مع التحالف في باريس «في الوقت نفسه، نواصل عملنا للضغط على روسيا من خلال فرض مزيد من العقوبات. يجب على روسيا وقف القتل فورا».
تحالف الراغبين
وتستضيف فرنسا اجتماعا عرف باسم «تحالف الراغبين» وهو مجموعة من الدول الداعمة لأوكرانيا،.
ويعقد الاجتماع عبر الإنترنت وبحضور بعض المشاركين أيضا بشكل مباشر، سيركز على الضمانات الأمنية لأوكرانيا وعلى رفض روسيا التوصل لاتفاق سلام.
ونقلت شبكة (سي.بي.إس نيوز) الأميركية، اليوم الخميس، عن الرئيس دونالد ترمب، قوله إنه لا يزال ملتزما بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقرير إخباري، فإن حالة من الضبابية تسود بشأن احتمال إجراء محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
محادثات أوكرانيا
وأضاف ترمب في مقابلة هاتفية مع الشبكة الإخبارية أمس الأربعاء «أنا أراقب وأشاهد وأتحدث بخصوص ذلك مع الرئيسين بوتين وزيلينسكي.. سيحدث شيء ما، لكنهما ليسا على استعداد بعد. لكن شيئا ما سيحدث. سنقوم بإتمامه».
وقال ترمب أمس الأربعاء إنه يخطط لإجراء محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا في الأيام المقبلة بعد فشل قمته في ألاسكا مع بوتين في أغسطس/آب في تحقيق انفراجة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المتوقع أن يتحدث ترمب هاتفيا اليوم الخميس مع زيلينسكي.
وقال بوتين أمس أيضا إنه مستعد للاجتماع مع زيلينسكي إذا جاء الرئيس الأوكراني إلى موسكو، لكن أي اجتماع من هذا القبيل يجب أن يكون معدا له بشكل جيد وأن يؤدي إلى نتائج ملموسة. ورفض وزير الخارجية الأوكراني اقتراح موسكو كمكان لعقد مثل هذا الاجتماع.
وشعر ترمب بالإحباط بسبب عدم قدرته على وقف القتال الذي بدأ بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بعد أن توقع في البداية أنه سيتمكن من إنهاء الحرب بسرعة عندما تولى منصبه في يناير/كانون الثاني.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بالقادة الأوروبيين في باريس، اليوم الخميس، لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وقال مسؤول في الرئاسة الأوكرانية إن المبعوث الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوسط في محادثات السلام، يعتزم أيضا لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وجرى دعوة ويتكوف للمشاركة في ما يسمى باجتماع «تحالف الراغبين» لمناقشة المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك وضع خطط للدعم العسكري في حالة وقف إطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية لردع العدوان الروسي المستقبلي.
وأصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اللذان يرأسان المجموعة، على أن أي قوة أوروبية «للطمأنة» في أوكرانيا تحتاج إلى دعم الولايات المتحدة.
وفي تحول في السياسات أوائل الشهر الجاري، أرسلت الولايات المتحدة إشارات إيجابية بشأن استعداداها لدعم الضمانات الأمنية لأوكرانيا التي تشبه تفويض دفاع جماعي من الناتو، بحسب ما قاله زيلينسكي.
وتأمل أوكرانيا في استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم الجوي من جانب الولايات المتحدة.
«تدخّل أجنبي»
وأعلنت روسيا، اليوم الخميس، رفضها مناقشة أيّ «تدخّل أجنبي» في أوكرانيا «أيا كان شكله»، محذّرة من أنّ الضمانات الأمنية التي تسعى كييف للحصول عليها من الأوروبيين تشكّل «خطرا» على القارة العجوز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي إنّ «روسيا ليست لديها أيّ نيّة لمناقشة تدخّل أجنبي في أوكرانيا»، محذّرة من أنّ هكذا تدخّل «أيّا كان شكله أو صيغته، سيكون غير مقبول بتاتا وسيقوّض أيّ شكل من أشكال الأمن».
وأضافت أنّ الضمانات الأمنية التي يطالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار أيّ تسوية للنزاع في بلاده، معتبرة إيّاها «ضمانات خطر على القارّة الأوروبية».
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستضيف فيه فرنسا قمة أوروبية لـ«تحالف الراغبين» الداعم لأوكرانيا التي تطالب بنشر قوات أوروبية على أراضيها في إطار أي تسوية للنزاع بينها وبين روسيا.
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، اليوم الخميس، أن القرار بشأن نشر دول غربية قوات في أوكرانيا، لا يعود لروسيا التي ترفض خطوة كهذه.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن الصراع مع أوكرانيا سيستمر في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع كييف.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقد في ختام زيارته التي استمرت 4 أيام إلى الصين «إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، فسوف نحقق أهدافنا بالوسائل العسكرية».
من جهته، قال زيلينسكي إنه لا يرى أي مؤشرات على رغبة موسكو في إنهاء الحرب.
وأوضح الرئيس الأوكراني «للأسف لم نرَ بعد مؤشرات من جانب روسيا تظهر أنها ترغب في وضع حد للحرب»، معربا عن ثقته بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستساند كييف في «زيادة الضغط على روسيا للتقدم نحو حل دبلوماسي».
تحذير روسي
وأعلنت روسيا، اليوم الخميس، رفضها مناقشة أيّ «تدخّل أجنبي» في أوكرانيا «أيا كان شكله»، محذّرة من أنّ الضمانات الأمنية التي تسعى كييف للحصول عليها من الأوروبيين تشكّل «خطرا» على القارة العجوز.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي إنّ «روسيا ليست لديها أيّ نيّة لمناقشة تدخّل أجنبي في أوكرانيا»، محذّرة من أنّ هكذا تدخّل «أيّا كان شكله أو صيغته، سيكون غير مقبول بتاتا وسيقوّض أيّ شكل من أشكال الأمن».
وأضافت أنّ الضمانات الأمنية التي يطالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار أيّ تسوية للنزاع في بلاده، معتبرة إيّاها «ضمانات خطر على القارّة الأوروبية».
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تستضيف فيه فرنسا قمة أوروبية لـ«تحالف الراغبين» الداعم لأوكرانيا التي تطالب بنشر قوات أوروبية على أراضيها في إطار أي تسوية للنزاع بينها وبين روسيا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن الصراع مع أوكرانيا سيستمر في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع كييف.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقد في ختام زيارته التي استمرت 4 أيام إلى الصين «إذا لم ننجح في التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، فسوف نحقق أهدافنا بالوسائل العسكرية».
من جهته، قال زيلينسكي إنه لا يرى أي مؤشرات على رغبة موسكو في إنهاء الحرب.
وأوضح الرئيس الأوكراني «للأسف لم نرَ بعد مؤشرات من جانب روسيا تظهر أنها ترغب في وضع حد للحرب»، معربا عن ثقته بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستساند كييف في «زيادة الضغط على روسيا للتقدم نحو حل دبلوماسي».