الاحتلال يشن مداهمات.. ومستوطنون يصيبون فلسطينيين بالضفة الغربية

أفاد مراسل الغد بإصابة 10 مواطنين فلسطينيين في خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية جراء هجوم شنه مستوطنون متطرفون على المنطقة فجر اليوم الجمعة.

وأشار مراسلنا إلى أن من بين المصابين كبار في السن جراء الاعتداء عليهم بالعصي والهروات والرشق بالحجارة.

هذا وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 3 مصابين بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاما ومسن يبلغ من العمر 86 عاما بالإضافة إلى إمرأة تبلغ من العمر 64 عاماً بعد الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين، حيث تم نقلهم إلى المستشفى.

دهس فلسطيني

وفي السياق نفسه هاجم مستوطنون متطرفون أهالي منطقة حمروش في بلدة سعير شمال شرقي الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وأفاد مراسل الغد أن مواطنا فلسطينيا أصيب عقب دهسه من قبل سيارة للمستوطنين أثناء عملية الهجوم الذي تخلله إطلاق نار على منازل الفلسطينيين، بالإضافة إلى هجوم بالعصي والحجارة.

هذا واقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غربي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وداهمت عددا من منازل المواطنين الفلسطينيين، وكانت آليات عسكرية قد داهمت البلدة من مناطق مختلفة، مع وجود قوات راجلة في شوراع البلدة.

كما أفاد مراسل الغد أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وأشار مراسلنا إلى أن عددا من الآليات العسكرية قد داهمت المخيم بعد اقتحامه من مدخله الرئيسي .

هذا ويتعرض مخيم الفوار لاقتحامات متكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يداهم المنازل ويُنفذ حملة اعتقالات لا تتوقف، ويطلق كذلك الرصاص الحي على الفلسطينيين

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وانتقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس فرنسا ودولا أخرى تسعى للاعتراف بدولة فلسطين، قائلا إنه حذرها من أن إسرائيل قد ترد بضم الضفة الغربية المحتلة.

ورفض روبيو إدانة الجهود التي يبذلها أعضاء في الحكومة الإسرائيلية لضم الضفة الغربية على أمل القضاء على أي فرصة لأن يكون هناك وجود لدولة فلسطينية مستقلة.

وصرح الوزير الأميركي لصحافيين في الإكوادور «ما ترونه في ما يتعلّق بالضفة الغربية والضم ليس نهائيا، بل هو أمر تتم مناقشته بين بعض الساسة الإسرائيليين. لن أتحدث عن ذلك اليوم».

وأضاف «ما سأقوله لكم هو أن الأمر كان متوقعا تماما»، موضحا «لقد أبلغنا كل (زعماء) هذه الدول قبل أن يعلنوا قرارهم... لن تكون هناك دولة فلسطين لأن هذه ليست الطريقة التي ستنشأ بها دولة فلسطين، لأنهم يعقدون مؤتمرات صحافية في مكان ما».

وتابع روبيو «أخبرناهم بأن ذلك سيؤدي إلى إجراءات مماثلة، وسيجعل وقف إطلاق النار أكثر صعوبة».

وكرر تصريحه بأن الضغط من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية ومقرها في الضفة الغربية، شجع حركة حماس المنافسة في غزة.

وقال «في اللحظة التي أعلن فيها الفرنسيون الأمر، انسحبت حماس من طاولة المفاوضات».

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمم المتحدة إلى عقد قمة يوم 22 سبتمبر/ أيلول سيعترف خلالها بدولة فلسطين، معربا عن استيائه من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

ضم الضفة الغربية

ودعا وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف يتسلئيل سموتريتش أول أمس الأربعاء إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.

وتابع «المبدأ الأسمى لفرض السيادة... هو شعار: أقصى مساحة من الأرض مع أقل عدد من السكان (الفلسطينيين)».

وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إنه لا بد من فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية إلى الأبد.

وخلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة، أكد سموتريتش أنه لا يمكن القبول بإقامة دولة فلسطينية، وأنه يجب مواجهة السلطة الفلسطينية وضربُها مثل حركة حماس.

وأضاف سموتريتش «لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية مهما كانت الصعوبات»، مشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية يمثل خطرا وجوديا بالنسبة لإسرائيل.

ولفت إلى قرار الكنيست بفرض السيادة على الضفة، والذي أيده 71 عضوا مقابل 5 أعضاء معارضين، مطالبا بفرض السيادة على 82% من الضفة الغربية.

ووجه سموتريتش رسالة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا «اجتمعوا واتخذوا قرارًا تاريخيًا بفرض السيادة على جميع المناطق المفتوحة في يهودا والسامرة (المسمى الإسرائيلي للضفة الغربية).. إذا فعلتم ذلك، ستُخلّدون في كتب التاريخ كقائد عظيم».

رفض إماراتي وعربي

وإثر ذلك، أكدت الإمارات رفضها مساعي إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية، معتبرة أن هذا الأمر يُعدّ «خطا أحمر».

ودعت البلاد التي طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية، إلى وقف خطط الضمّ في الضفة الغربية، محذّرة من أنها ستقوّض بشكل خطير اتفاقات التطبيع التي وقعت في العام 2020 بين البلدين.