الكرملين: لقاء جديد محتمل بين بوتين وترمب قريبًا

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مقابلة نُشرت يوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب قد يلتقيان مرة أخرى في المستقبل القريب.

وأردف بيسكوف، في حديثه لصحيفة «أرجومينتي آي فاكتي»، في إشارة إلى قمة بوتين وترمب الشهر الماضي: «ليس لدي شك في أنه إذا رأى الرئيسان ضرورة لذلك، فيمكن تنظيم اجتماع بينهما سريعًا جدًا، مثلما تم تنظيم اللقاء في ألاسكا سريعًا».

وأضاف أن الاتصالات على مستوى العمل تجري طوال الوقت.

ترمب سيتحدث مع بوتين

وقال ترمب، يوم الخميس، إنه سيتحدث إلى بوتين في المستقبل القريب.

وذلك بعيد محادثات عبر الفيديو أجراها خلال النهار مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين.

وعلى هامش حفل عشاء جمعه إلى كبار رؤساء شركات التكنولوجيا في الولايات المتّحدة، سئل ترمب عمّا إذا كان سيتحدّث قريبا مع بوتين، فأجاب «نعم، سأتحدّث إليه».

قوات عسكرية أجنبية

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لوكالة الإعلام الروسية في تصريحات نشرت يوم الجمعة إن الضمانات الأمنية لأوكرانيا لا يمكن تقديمها من خلال قوات عسكرية أجنبية.

ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله «هل يمكن أن تمنح قوات عسكرية أجنبية خصوصا الأميركية والأوروبية الضمانات الأمنية لأوكرانيا؟ بالطبع لا يمكنها ذلك... هذا لا يمكن أن يعد ضمانا أمنيا لأوكرانيا ويكون مقبولا بالنسبة لبلدنا».

وقال الكرملين أيضا أن القوات الكورية الشمالية لا يتم نشرها على الأراضي الأوكرانية بل على الأراضي الروسية فقط، كما اتّهم الأوروبيين بـ«عرقلة» حلّ النزاع في أوكرانيا، وذلك غداة اجتماع عقدته الدول الأوروبية الداعمة لكييف للبحث في الضمانات الأمنية التي يمكنها تقديمها لحليفتها في إطار أيّ اتفاق سلام.

ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إنّ «الأوروبيون يُعرقلون التسوية في أوكرانيا. هم لا يُساهمون فيها»، مُتّهما القارة العجوز بـ«مواصلة محاولاتها» لجعل أوكرانيا «مركزا لكلّ ما هو مُعاد لروسيا».

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تعتبر أي قوات عسكرية محتملة في أوكرانيا أهدافا قانونية للضربات، مشددًا على وجود عقبات قانونية داخل أوكرانيا تحول دون التوصل إلى أي اتفاق محتمل بشأن الأراضي.

وأكد بوتين، اليوم الجمعة، أن أي قوات غربية يجري نشرها في أوكرانيا ستكون أهدافا مشروعة لهجمات موسكو.

ضمانات أمنية

وأدلى بوتين بهذه التعليقات بعد يوم من تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذكر فيه أن 26 دولة تعهدت بتقديم ضمانات أمنية بعد الحرب لأوكرانيا، بما في ذلك قوات دولية في البر والبحر والجو.

وتقول حكومات أوروبية إن وجود قوات أوروبية في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية أميركية خاصة كشبكة أمان. ولم يقدم ترمب أي التزام صريح بتوفير مثل هذه الضمانات.

وقال بوتين أحدا لم يناقش مع روسيا بشكل جدي مسألة الضمانات الأمنية حتى الآن، مضيفا أن هذه الضمانات يجب أن تكون متبادلة وتشمل كلا من روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو ستلتزم بأي اتفاقيات تُبرم بشأن أوكرانيا.

المكان الأمثل للمفاوضات

وفي ما يتعلق بجهود التسوية، قال بوتين: «نرى أن كييف تطلب اتصالات، وأنا مستعد لذلك، لكنني لا أرى أي معنى لها حاليا»، معتبرًا أن موسكو هي أفضل مكان لعقد قمة مع أوكرانيا، ومؤكدا أن روسيا ستضمن أمن الاجتماع مع الجانب الأوكراني ونحن مستعدون لذلك.

وفي الشأن الأوروبي، اعتبر بوتين أن عضوية أوكرانيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي تمثل حقا قانونيا لها، لكنه شدد على أن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لروسيا، قائلاً: «انضمام أوكرانيا للناتو يضر بأمننا، ولا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أخرى».

وقال الرئيس الروسي إن بلاده تحتفظ بـ«حوار مفتوح» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنه أشار إلى أنه لم يتحدث إليه بعد.