يرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن روسيا والهند تتجهان بقوة أكبر نحو الصين، ويلمح إلى أنه غير راض عن ذلك.
وكتب ترمب، اليوم الجمعة، على منصته تروث سوشيال يقول «يبدو أننا فقدنا الهند وروسيا لصالح الصين الأعمق والأكثر ظلاما. أتمنى لهما مستقبلا طويلا ومزدهرا معا».
وأرفق ترمب صورة – التقطت قبل عدة سنوات – أسفل تغريدته، تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
والتقى شي جين بينغ وفلاديمير بوتين وناريندرا مودي، قبل أيام قليلة في الصين، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون.
ودافع بوتين وشي عن إقامة نظام عالمي يخلو من هيمنة الولايات المتحدة وأوروبا.
ولطالما دعا كل منهما إلى إقامة «نظام عالمي متعدد الأقطاب». ويعني ذلك بالنسبة لهما نظاما مستقلا عن ما يعتبرانه هيمنة الولايات المتحدة.
إحباط ترمب
ويشعر ترمب بالإحباط من عدم قدرته على وقف القتال في أوكرانيا بعد أن قال في البداية إنه سيتمكن من إنهاء الحرب سريعا عندما تولى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان بوتين قد أجرى مباحثات مع زعيمي الصين والهند، الشهر الماضي، وكلاهما عضو في مجموعة بريكس للدول النامية، ومع رؤساء آخرين من آسيا الوسطى وأوروبا لإطلاعهم على اتصالاته مع الولايات المتحدة بخصوص الحرب في أوكرانيا.
وأحجم ترمب عن فرض عقوبات جديدة على الصين، التي تواصل شراء النفط الروسي. لكنه زاد من الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الهند، وهي مستهلك رئيسي آخر للطاقة الروسية.
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي، رسوما جمركية تصل إلى 50 بالمئة على السلع الهندية المستوردة، مما دفع أنصار مودي إلى إطلاق حملة على تطبيق واتساب لمقاطعة العلامات التجارية الأميركية بما في ذلك ماكدونالدز وبيبسي وأبل.
وتجاهل ترمب في البداية المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين، لكنه قال أيضا إن الزعيمين ربما يتآمران ضد الولايات المتحدة.