أكد وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، اليوم الأحد، ضرورة أن توقف إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة.
وأضاف راسموسن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس المحتلة، أن من الضروري السماح للمرضى في غزة بالانتقال إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن السلام مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا عبر تفاهمات ثنائية، معتبرًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «لا يعني شيئًا على أرض الواقع».
وزعم ساعر أن إقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تُعرّض أمن إسرائيل للخطر، داعيًا الدنمارك إلى عدم الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الحرب في قطاع غزة يمكن أن تنتهي إذا أطلقت حركة حماس سراح المحتجزين وتخلّت عن سلاحها.
الدنمارك تهاجم إسرائيل
والأسبوع الماضي، قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، إن إسرائيل تقوض حاليا حل الدولتين من خلال إجراءاتها في غزة.
وتنتقد حكومات عديدة بالاتحاد الأوروبي أفعال إسرائيل في الحرب، خاصة فيما يتعلق بمقتل المدنيين والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية. لكنها لم تتمكن من الاتفاق على إجراءات سياسية أو اقتصادية مؤثرة من التكتل.
الاعتراف بفلسطين «مسألة وقت»
وقبل 3 أسابيع، قال لارس لوكه إنَّ الجميع يريد الاعتراف بفلسطين والأمر مسألة وقت.
كما أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن قبل أسبوعين أن بلادها لا تستبعد الاعتراف بدولة فلسطينية شرط أن تكون ديموقراطية.
وقالت في مؤتمر صحفي: «لا نرفض الاعتراف بفلسطين كدولة».
وأضافت: «نؤيد ذلك. لطالما كنا نؤيد ذلك. هذا ما نرغب به. لكن من الواضح أنه علينا التحقق من أنها ستكون دولة ديموقراطية».
والأحد خرج آلاف الدنماركيين إلى الشارع مطالبين بإنهاء الحرب في غزة ودعوا الدنمارك إلى الاعتراف بدول فلسطيني.
رفض سياسات نتنياهو
في مقابلة مع صحيفة «يولاندس بوستن» منتصف أغسطس/آب صرّحت فريدريكسن أن «نتنياهو بات يشكل مشكلة بحد ذاته» معتبرة أن حكومته «ذهبت بعيدا جدا».
وكتبت أيضا على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي «استمرار سياسة العنف التي ينتهجها نتنياهو في غزة غير مقبول»
وأكدت أن الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يخدم «الهدف الصائب».
وأوضحت «يجب أن يأتي ذلك عندما يطرح فيه فعليا حل الدولتين. وفي وقت يمكن فيه ضمان قيام دولة فلسطينية دائمة وديموقراطية».