الأمم المتحدة توقف تقديم المساعدات للأفغان المبعدين من دول الجوار

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أنها اضطرت إلى وقف تقديم المساعدات للاجئين الأفغان المبعدين من دول الجوار، بعدما منعت حكومة طالبان موظفاتها من العمل.

وقالت المفوضية «في التاسع من سبتمبر/أيلول بناء على تعليمات السلطات (طالبان) بمنع الموظفات الأفغانيات من العمل، اضطرت المفوضية السامية لحقوق الانسان إلى وقف الأنشطة في مراكزها لتوزيع المساعدات المالية في جميع أنحاء أفغانستان».

 وفي بيان آخر، قالت المنظمة الدولية إن موظفاتها مُنعن من الوصول إلى مراكز العمل في مواقع عدة في أنحاء مختلفة من البلاد هذا الأسبوع.

ضحايا الزلزال

وفي سياق متصل، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن هناك حاجة ماسة إلى تمويل عاجل للنهوض بمستوى الدعم المنقذ للحياة والمخصص للأسر التي شردتها الزلازل القوية التي ضربت شرق أفغانستان في الآونة الأخيرة.

وبحسب وكالة رويترز فقد أطلقت المنظمة مناشدة لجمع 16.8 مليون دولار، تماشيا مع المناشدة الإنسانية المشتركة للأمم المتحدة، لتوفير المأوى والرعاية الصحية العاجلة لنحو 134 ألف شخص.

وقالت أوغوتشي دانيلز، نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة «فقدت الأسر كل ما تملكه وهي الآن تنام في العراء، دون مأوى مناسب أو طعام أو مياه نظيفة».

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن زلزالا بقوة ست درجات وقع ليلة 31 أغسطس/ آب لقى على إثره ما يربو على 2200 شخص مصرعهم وتعرض أكثر من سبعة آلاف منزل لأضرار وتضرر ما يقرب من نصف مليون شخص.

وحذرت المنظمة من أن الوضع قد يتفاقم في غياب الدعم العاجل مع اقتراب فصل الشتاء، إذ تواجه النساء والأطفال مخاطر تتعلق بالحماية على وجه الخصوص بسبب الظروف غير الآمنة وانعدام الخصوصية ونقص الخدمات الأساسية.

وتلقت أكثر من ألفي أسرة بالفعل مساعدات من المنظمة في إقليمي ننكرهار وكونار، بعد أن شقت فرق الإغاثة طريقها عبر الطرق المسدودة والبنية التحتية المتضررة.

ودقت المنظمة ناقوس الخطر حيال الحاجة إلى تمويل عاجل في خضم ما تواجهه البلاد من أزمات عديدة، منها عودة أكثر من 1.7 مليون أفغاني من إيران وباكستان خلال العام الحالي.

وتشير بيانات المنظمة إلى أن نحو 800 ألف من النازحين في الداخل والمهاجرين العائدين للبلاد يعيشون بالفعل في أوضاع شديدة السوء في الأقاليم المتضررة.