دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، اليوم الجمعة، إلى هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر في السودان، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية على وجه السرعة على أن يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدول الأربع الأكثر نفوذا لدى الطرفين المتحاربين، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأكدت الدول أن النزاع في السودان تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويشكل خطراً جسيماً على السلام والأمن الإقليميين.
ودعت الدول في بيانها على أن الحوار هو السبيل الوحيد للاستقرار في السودان، مع ضرورة أن تسهل أطراف النزاع وصول المساعدات الإنسانية والمساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان.
أسوأ أزمة إنسانية
وأدّى الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم خلال العامين ونصف العام الماضيين، واستقطب عددًا كبيرًا من الأطراف الأجنبية ذات المصالح المتباينة، ويهدّد بتقسيم الدولة الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر والمنتِجة الرئيسية للذهب.
في تلك الأثناء، مدّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لعام إضافي الحظر المفروض على إدخال الأسلحة إلى إقليم دارفور السوداني، وهو حظر غالبا ما يتم التنديد بانتهاكه.
وفي قرار تم تبنيه بالإجماع، مدّد المجلس حتى 12 سبتمبر/أيلول العقوبات المفروضة منذ العام 2005 والتي تستهدف حصرا إقليم دارفور، وهي عقوبات فردية (تجميد أصول، حظر سفر) تطال خمسة أشخاص، وحظر الأسلحة.
وقال ممثل الولايات المتحدة جون كيلي إن «الوضع في دارفور ما زال خطيرا، مع تفشي العنف على نطاق واسع، ووجود تحديات إنسانية كبرى، ونزوح جماعي».
وأشار إلى أن قرار التمديد «يبعث برسالة واضحة: المجتمع الدولي مصمّم على الحد من تدفّق الأسلحة وحريص على محاسبة مرتكبي أعمال العنف وتلك التي تؤدي إلى انعدام الاستقرار في دارفور».