الدفاع المدني: سكان مدينة غزة يتعرضون الآن للتطهير العرقي

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة تسجيل 47 شهيدًا و 205 إصابة جديدة خلال ال٢٤ ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 64,803 شهيدًا و 164,264 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم: 12,253 شهيدًا و 52,223 إصابة.

وضمن شهداء لقمة العيش، بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 5 شهداء و 26 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,484 شهيدًا وأكثر من 18,117 إصابة.

الاحتلال يواصل قصف القطاع

ورصد مراسل الغد في غزة، تطورات الأوضاع ميدانيا، مشيرا إلى أن طائرات الاحتلال دمرت عمارة أبو غنيمة لاكاسا في تل الهوى بمدينة غزة
وغارة جوية إسرائيلية على حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة
وقد وصل مستشفى العودة - النصيرات، 4 إصابات جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل عشوائي على مخيم النصيرات ومخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأضاف، أن مدفعية الاحتلال قصفت وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة
ودمر طيران الاحتلال برج النور السكني قرب وزارة التربية والتعليم في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.

جيش الاحتلال يفتح الجحيم

أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأشد العبارات مواصلة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف مدينة غزة وأحيائها السكنية المدنية بشكل وحشي، ضمن سياسات التدمير الممنهج والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يواصل تنفيذها منذ بدء عدوانه البري على المدينة بتاريخ 11 أغسطس 2025 وحتى اليوم.

وقال المكتب: «تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف كاتس" عندما قال إن "أبواب الجحيم في غزة قد فُتحت على المقاومة وأن عمليات الجيش ستتصاعد ضدها"، نؤكد أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فالاحتلال يفتح النار بشكل ممنهج على المدنيين العُزّل وعلى مئات آلاف الأطفال والنساء والمسنين، ويدمر المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد والخيام وليس ضد أي شيء آخر، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتبرير مستمر للإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري».

جرائم تدمير واسعة النطاق

وأضاف: «لقد ارتكب الاحتلال جرائم تدمير واسعة النطاق، شملت أكثر من 1,600 برج وبناية سكنية مدنية متعددة الطوابق دمرها تدميراً كاملاً، وأكثر من 2,000 برج وبناية سكنية دمرها تدميراً بليغاً، إلى جانب تدميره أكثر من 13,000 خيمة تؤوي النازحين، ومنذ مطلع سبتمبر 2025 وحده، أقدم الاحتلال على نسف وتدمير 70 برجاً وبناية سكنية بشكل كامل، وتدمير 120 برجاً وبناية سكنية تدميراً بليغاً، إضافة إلى أكثر من 3,500 خيمة.

وأكد المكتب أن هذه الأبراج والعمارات السكنية كانت تضم أكثر من 10,000 وحدة سكنية يقطنها ما يزيد عن 50,000 نسمة، فيما كانت الخيام التي استهدفها العدوان "الإسرائيلي" تؤوي أكثر من 52,000 نازح. وبذلك يكون الاحتلال قد دمّر مساكن وخياماً كانت تحتضن أكثر من 100,000 نسمة، ما أدى إلى نزوح قسري – مع جرائم الإخلاء القسري- يفوق 350,000 مواطن من الأحياء الشرقية لمدينة غزة نحو وسط المدينة وغربها، في مشهد يعكس بوضوح تعمد ارتكاب جرائم حرب من خلال سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية الممنهجة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة غزة من الناحية الإدارية تضم عدداً من الأحياء والمخيمات الرئيسية، أبرزها: حي الشجاعية، حي الزيتون، حي التفاح، حي الدرج، حي الرمال الشمالي، حي الرمال الجنوبي، حي تل الهوا، حي الشيخ رضوان، حي الصبرة، حي النصر، مخيم الشاطئ حي الشيخ عجلين، علماً أن كل حي من هذه الأحياء يضم تقسيمات فرعية مثل تقسيمات حي الشجاعية (الحرازين، التركمان، المنطار) وغيرها.

واختتم: « إن المكتب الإعلامي الحكومي إذ يضع هذه الحقائق أمام العالم كله، فإنه يؤكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمد استهداف المدنيين ومنازلهم وأماكن نزوحهم، ويرتكب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري بشكل واضح وممنهج، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين العُزّل.

 "الجنون الإسرائيلي الأعمى"

ودعا الدفاع المدني بغزة دول العالم والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل اليوم قبل الغد لإيقاف "الجنون الإسرائيلي الأعمى"

وقال: «الإحتلال الإسرائيلي يصل إلى مستوى "الجنون الأعمى" في قصفه للمدارس التي تؤوي النازحين والمباني السكنية المقامة وسط الأحياء المكتظة بالمواطنين والمدنيين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين».

وتابع الدفاع المدني: «تشهد الآن مدينة غزة استهدافات وتدميرا واسعا لما تبقى من مباني سكنية لاجبار المواطنين على مغادرتها، تنفيذا لسياستها الهادفة إلى إفراغ المدينة من أهلها نحو ما تسميها "المنطقة الإنسانية الضيقة" جنوب قطاع غزة.

وأكد أن هناك حالة من الذعر الشديد تسود أوساط الأهالي المشردين في مدينة غزة، في ظل عدم وجود مراكز إيواء تتضمن أدنى مقومات الأمن والسلامة.

وطالب الدفاع المدني العالم الحر والمؤسسات الإنسانية الدولية الخروج عن صمتهم فورا وايقاف مسلسل الإبادة والتطهير العرقي.