يبدو أن مشهد القصف والدمار والنزوح ونزيف الدماء يأبى أن يفارق قطاع غزة في ظل إصرار إسرائيلي على اتباع سياسة الأرض المحروقة لتنفيذ مخطط التهجير والقضاء على أي مظهر من مظاهر الحياة في القطاع.
فجيش الاحتلال يواصل تدمير الأبراج السكنية في مدينة غزة بزعم أن تلك الأبراج تستخدم في رصد نشاط القوات الإسرائيلية.
جيش الاحتلال أيضا لم يتوقف عن مطالبة سكان المدينة بالإخلاء نحو منطقة المواصي جنوبي القطاع غير الآمنة أصلا والتي لا متسع فيها.
أما في إسرائيل فكانت زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والتي حملت رسائل بأن التنسيق والتعاون بين واشنطن وتل أبيب أقوى من أي وقت مضى وأن الحديث عن أي خلافات هو ضرب من الخيال.
وفي ظل تلك التطورات تأتي قمة عربية إسلامية طارئة تستضيفها الدوحة، غدا الإثنين، في محاولة لبلورة موقف موحد في وجه العجرفة الإسرائيلية التي تخطت حدود قطاع غزة إلى دول المنطقة وأخرها قطر.
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الأحد ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من الاستوديو، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور حسن أبو طالب، ومن الدوحة، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور هاني البسوس، ومن الرياض، الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور مطير الرويحلي ، ومن رام الله، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، شادي الشرفا.
وأعلن قادة دول وحكومات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تضامنهم المطلق مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي، ووقوفهم مع كل ما تتخذه من إجراءات وتدابير للرد عليه.
وجاء في مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر: «نؤكد تضامننا المطلق مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي ووقوفنا مع كل ما تتخذه من إجراءات وتدابير للرد عليه».
وأضاف أن «العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية والاستيطان، يقوِّض فرص السلام في المنطقة».
وأشار مشروع البيان إلى أن قادة دول وحكومات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، يدينون الهجوم الجبان الذي شنته إسرائيل على حي سكني في الدوحة، والذي يضم مقرات سكنية لاستضافة الوفود التفاوضية.
وتابع مشروع البيان أن «الهجوم على الدوحة يشكل عدوانًا صارخًا، ويمثل تصعيدًا خطيرًا يعري عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة»