عائلات المحتجزين: نتنياهو يخوض حربا أبدية ويعرّض أبناءنا للخطر

قالت عائلات المحتجزين، في بيان جديد لها اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازم على خوض حرب أبدية لأهداف سياسية ويعرض أبناءنا في الأسرى لدى حركة حماس للخطر.

وطالبت عائلات المحتجزين فريق التفاوض والأجهزة الأمنية بفعل ما بوسعهما لمنع مقتل المحتجزين في غزة.

استشهاد 11 من عناصر حماس

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ( الشاباك) اليوم الأحد، استشهاد ما لا يقل عن 11 من عناصر حركة حماس داخل أنفاق تابعة للحركة، في عملية نُفذت مؤخرا في بيت حانون بأقصى شمال قطاع غزة، حسب زعمه.

وجاء في بيان للجيش: «خلال الأسابيع القليلة الماضية، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عملها في منطقة بيت حانون في شمال قطاع غزة، بهدف تدمير البنية التحتية الإرهابية المتبقية في المنطقة، وتحديد مكان بقايا (الإرهابيين) من الكتيبة والقضاء عليهم، وتدمير الشبكة تحت الأرض المتبقية».

وتابع البيان: «قوات اللواء الشمالي بقيادة الفرقة 99، بالتعاون مع جهاز الشاباك وقوات الاستخبارات والمراقبة، شرعت الأسبوع الماضي في عملية مستهدفة للعثور على آخر (الإرهابيين) العاملين في بيت حانون».

وأوضح البيان: «بتوجيه استخباراتي، تم توجيه الجهود نحو منطقة "القصبة" في المدينة، بناء على تقييم مفاده أن هذه المنطقة تضم (الإرهابيين) المتبقين الذين لم يتم القضاء عليهم إلى حد الآن».

واتابع البيان: «في إطار العملية، قامت القوات المناورة في المنطقة بتوجيه طائرات سلاح الجو، وشنت هجمات على أهداف (إرهابية) في المنطقة، بما في ذلك فتحات أنفاق ومسار مهم تحت الأرض. 
وحتى الآن، تم تحديد موقع 11 (إرهابيًا) والقضاء عليهم على طول المسار عقب الهجمات، بمن فيهم (إرهابيون) من المستويات القيادية الميدانية».

وتواصل القوات حاليًا عمليات البحث الإضافية، وستواصل عملها لحماية المواطنين الإسرائيليين.

خطة احتلال مدينة غزة

وذكر موقع واللا الإسرائيلي عن المصادر قولها إن القوات النظامية والاحتياط استكملت عدة تدريبات لتطبيق خطة احتلال مدينة غزة، والمناورة البرية في مدينة غزة ستكون قوية وباتت وشيكة.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تقديرات في الجيش تقول إن حركة حماس ستكثف محاولاتها لأسر جنود في حال تعميق العملية البرية في مدينة غزة.

وأضافت المصادر أن الجيش حذر جنوده خلال التدريبات من احتمال وقوعهم في الأسر لدى حماس.

وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أفاد بأن الخطة الجديدة للسيطرة على غزة تتضمن «خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع المحتجزين - أحياء وأمواتا؛ نزع سلاح قطاع غزة؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية».

عمليات برية

ويحتل الجيش الإسرائيلي حاليا أو ينفذ عمليات برية في حوالى 75 في المئة من مساحة غزة، ويقود معظم عملياته من نقاط ثابتة في القطاع أو انطلاقا من مواقعه على امتداد الحدود. وينفذ الجيش قصفا جويا ومدفعيا متواصلا في مختلف أنحاء القطاع بشكل يومي.

وتشهد إسرائيل حالة من التباين بعد إقرار حكومة بنيامين نتنياهو خطة للسيطرة على مدينة غزة وسط دعوات اليمين المتطرف لزيادة الضغط العسكري على حماس ومطالبات عائلات المحتجزين باتفاق يتيح عودتهم.

وبعد نحو 22 شهرا على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول2023، يواجه نتنياهو ضغوطا داخلية بشأن مصير المحتجزين في القطاع الذين يُقّدر عددهم بـ50 محتجزا بينهم 20 أحياء، وضغوط خارجية على خلفية الحصار والأزمة الانسانية الحادة التي تطال أكثر من مليوني نسمة يسكنون القطاع، والتي أسفرت عن وفاة حوالي 217 فلسطينيا بينهم 110 طفل بفعل الجوع، وتحذر الأمم المتحدة من أنها بلغت شفا المجاعة.

وأقر المجلس الأمني الإسرائيلي الوزاري، في وقت سابق خطة للسيطرة على مدينة غزة المدمّرة بشكل كبير بفعل الحرب.

ويتظاهر عشرات الآلاف من الاسرائيليين في شوارع تل أبيب مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق يتيح إطلاق المحتجزين.

جريمة جديدة

وفي ظل التباينات الداخلية، أثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة انتقادات دولية، بعضها من حلفاء وثيقين لدولة الاحتلال مثل ألمانيا.

وتدعو قوى أجنبية إلى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة المحتجزين والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

وواجه نتنياهو احتجاجات منتظمة على مدى أشهر الحرب. وطالبت العديد من التظاهرات الحكومة بالتوصل إلى اتفاق مع حماس بعد أن شهدت الهدنات السابقة تبادل محتجزين إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ونددت السلطة الفلسطينية السبت بخطة إسرائيل لتوسيع عملياتها في غزة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «القرار الخطير الذي اتخذته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه إلى الجنوب، هو جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس».