فاز الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي (71 عاما) بجائزة نوبل للآداب للعام 2025، على ما أعلنت لجنة نوبل السويدية، اليوم الخميس.
واختارت اللجنة تكريم كراسناهوركاي «لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم».
وجاء في بيان اللجنة أن كراسناهوركاي «كاتب ملحمي عظيم يندرج في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارد، ويتمّيز بالعبثية والمغالاة الهزلية».
وتابع «لكن ثمة أكثر من وجه لنتاجه، وهو يتطلع أيضا إلى الشرق باعتماده نبرة أكثر تأملا وأكثر رهافة في تعابيره».
وأشاد القائمون على منح الجائزة بـ«نظرته الفنية الخالية تماما من الأوهام، والتي ترى عبر هشاشة النظام الاجتماعي جنبا إلى جنب مع إيمانه الراسخ بقوة الفن».
أسلوب صعب
وقال الكاتب نفسه عن أسلوبه الصعب والمتطلب بأنه يعكس «التمعن في الواقع إلى حد الجنون»، كما وُصف بـ«الهوسيّ» بسبب ميله إلى كتابة جمل طويلة وفقرات قلما تنتهي.
وقد حوّل المخرج المجري تار العديد من أعماله، ومن بينها أول أعماله «ساتانتانغو» و«كآبة المقاومة» لأعمال سينمائية.
وحصل كراسناهوركاي على عدة جوائز منها جائزة بوكر الدولية. كما حصل على جائزة الكتاب الوطني للأدب المترجم عام 2019 عن روايته «بارون وينكهيم هوم كامينغ» (عودة البارون وينكهيم).
ويعد كراسناهوركاي أول مجري يحصل على جائزة نوبل منذ الكاتب إيمري كيرتيس الذي حصل عليها عام 2002.
ويحذو كراسناهوركاي حذو عظماء في الأدب من بينهم إرنست همينغواي وألبرت كامو وتوني موريسون في الفوز بهذه الجائزة المرموقة.
ولد الكاتب في 5 يناير/كانون الثاني 1954 في غيولا بجنوب شرق المجر، وتستقطب كتبه قراء خصوصا في ألمانيا حيث عاش على مدى سنوات، وفي المجر حيث يعتبر من أعظم كتاب البلاد على قيد الحياة.
تأسست جوائز نوبل بناء على وصية رجل الأعمال الثري السويدي ألفريد نوبل الذي اخترع الديناميت. وتُمنح الجوائز منذ عام 1901 لأصحاب الإسهامات المتميزة في العلوم والأدب والسلام.
وأضيفت لهذه الجوائز لاحقا جائزة للاقتصاد، ويمولها البنك المركزي السويدي. وتتولى لجان متخصصة من مؤسسات مختلفة اختيار الفائزين.
بعد أكثر من قرن من الزمان على انطلاقها، لا تزال جوائز نوبل راسخة في تقاليدها. وتُمنح الجوائز خلال احتفالات تحضرها العائلتان الملكيتان في السويد والنرويج، تليها مآدب فخمة تُقام في العاشر من ديسمبر/كانون الأول ذكرى وفاة ألفريد نوبل.