حراك مكثف لتنفيذ صفقة تبادل المحتجزين والأسرى ضمن اتفاق غزة

تتواصل جهود الوسطاء من أجل تنفيذ صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر بأن إسرائيل تستعد لاحتمال تقديم موعد الإفراج عن المحتجزين ليوم غد الأحد.

وفي وقت سابق، أفادت مراسلة الغد بنقل الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار إلى سجني عوفر وكتسيعوت. 

وقال موقع والا إن ممثلين عن الصليب الأحمر أجروا زيارة إلى سجني شيكما وعوفر لإجراء فحوصات طبية للأسرى قبيل الإفراج عنهم.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت أوامر بنقل الأسرى الفلسطينيين من 5 سجون إلى المواقع التي سيتم منها الإفراج عنهم، لافتة إلى أن صفقة التبادل تشمل الإفراج عن نحو 250 أسيرا من بينهم 195 من ذوي المحكوميات العالية، وعن 1700 من غزة اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

اتصالات الأسرى

وقال مراسل الغد إن أسرى فلسطينيين يجرون اتصالات مع عائلاتهم لإبلاغهم بنية الاحتلال الإفراج عنهم ضمن ترتيبات صفقة وقف إطلاق النار، موضحا أن الاتصالات وردت لعائلات أسرى في مدن جنين وطولكرم ونابلس شمال الضفة الغربية.

وأضاف مراسلنا «الأسرى الذين تواصلوا مع عائلاتهم أكدوا أن سلطات الاحتلال وضعت شروطاً وقيوداً على عملية الإفراج المرتقبة».

وأوضح أن القيود والشروط الإسرائيلية تشمل منع إقامة مظاهر استقبال أو احتفالات، ومنع إجراء مقابلات إعلامية عقب خروجهم من السجون.

وتابع المراسل «عدد من الأسرى أبلغوا ذويهم أن الاحتلال قرر إبعاد بعض المفرج عنهم إلى قطاع غزة، في حين سيتم الإفراج عن آخرين إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية.. كما أن الأسرى أبلغوا عائلاتهم أن التحضيرات جارية داخل سجن عوفر غرب رام الله، تمهيداً لعملية الإفراج المتوقعة».

ويتكوف وكوبر

زار المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال برادلي كوبر، اليوم السبت، القوات الإسرائيلية داخل قاعدة عسكرية في قطاع غزة، لمتابعة تنفيذ ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي المتفق عليه، بحسب ما أوردت قناة «فوكس نيوز» التي نشرت صورة حصرية للزيارة.

وأفادت القناة بأن الزيارة جاءت للتأكد من استكمال الخطوات الميدانية الخاصة بالانسحاب، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي وقائد سنتكوم عادا إلى إسرائيل بعد انتهاء الزيارة.

وفي تصريح عقب الزيارة، قال الأدميرال كوبر «نُحرز تقدماً في إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري بقيادة سنتكوم، بهدف تنسيق الجهود الداعمة لاستقرار القطاع»، مضيفاً أن «أبناء وبنات أميركا يلبّون النداء من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، بتوجيه من القائد الأعلى، في هذه اللحظة التاريخية».

وأكد كوبر أن هذا الجهد «سيتحقق من دون وجود عسكري أميركي مباشر على الأرض في غزة»، في إشارة إلى تمسك واشنطن بعدم نشر قوات برية في القطاع رغم مشاركتها في جهود التنسيق وإعادة الاستقرار.

قمة شرم الشيخ

وأفاد مراسل الغد باستمرار ترتيبات انعقاد قمة شرم الشيخ المرتقبة يوم الإثنين المقبل، وذلك برئاسة مشتركة من الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والأميركي دونالد ترمب، حيث تشهد المدينة حالة من رفع درجة الاستعداد على مستويات مختلفة استعدادا لاستضافة قادة العالم للمشاركة في القمة وفعاليات التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف مراسلنا أن مصادر الغد أفادت بأن القمة التي يترأسها السيسي وترمب سيشارك فيها قادة ومسؤولون من ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وقطر، والإمارات، والأردن، وتركيا، والسعودية، وباكستان، وإندونيسيا.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة. 

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، شدد الرئيس السيسي على أهمية إعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن قطاع غزة وذلك من خلال مجلس الأمن والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق. 

وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيسين المصري والقبرصي أكدا ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع حيث أشار الرئيس المصري إلى اعتزام القاهرة إستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.

في الربيع، قدرت الأمم المتحدة أن حوالى 92 في المئة من المباني السكنية في قطاع غزة تضررت أو دُمرت منذ بدء الحرب.