ويتكوف: الالتزام بالمرحلة الأولى من اتفاق غزة يجعل السلام ممكنًا

قال مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه أجرى زيارة إلى قطاع غزة، للتحقق من التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب.

وكتب ويتكوف، عبر حسابه على موقع إكس إنه أجرى زيارة وبرفقته قائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، وصهر الرئيس الأميركي، ومستشاره السابق، غاريد كوشنر، إلى غزة،  للتحقق من التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من الاتفاق».

وأضاف: «تلقينا إحاطات مفصلة حول الأمن والمساعدات الإنسانية وجهود فض النزاع»

وأكد كوشنر أنه «مع استمرار الالتزام، يبقى السلام أمرًا ممكنًا».

 

وأمس السبت، زار ويتكوف، وقائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال برادلي كوبر، القوات الإسرائيلية داخل قاعدة عسكرية في قطاع غزة، لمتابعة تنفيذ ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي المتفق عليه، بحسب ما أوردت قناة «فوكس نيوز» التي نشرت صورة حصرية للزيارة.

وأفادت القناة بأن الزيارة جاءت للتأكد من استكمال الخطوات الميدانية الخاصة بالانسحاب، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي وقائد سنتكوم عادا إلى إسرائيل بعد انتهاء الزيارة.

وفي تصريح عقب الزيارة، قال الأدميرال كوبر: «نُحرز تقدمًا في إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري بقيادة سنتكوم، بهدف تنسيق الجهود الداعمة لاستقرار القطاع»، مضيفًا أن «أبناء وبنات أميركا يلبُّون النداء من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، بتوجيه من القائد الأعلى، في هذه اللحظة التاريخية».

وأكد كوبر أن هذا الجهد «سيتحقق من دون وجود عسكري أميركي مباشر على الأرض في غزة»، في إشارة إلى تمسك واشنطن بعدم نشر قوات برية في القطاع رغم مشاركتها في جهود التنسيق وإعادة الاستقرار.

وبدأت عملية نشر أولية لـ200 جندي أميركي في إسرائيل للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة بموجب خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترمب.

وسيتولى الجيش الأميركي تنسيق عمل قوة متعددة الجنسيات ستنتشر في غزة، يرجح أن تضم قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

وأضاف كوبر أن أبناء وبنات أميركا بالزي العسكري يستجيبون لنداء إحلال السلام في الشرق الأوسط دعما لتوجيهات القائد العام في هذه اللحظة التاريخية.

وعُين كوبر مطلع أغسطس/ آب على رأس القيادة المركزية الأميركية، وهي القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الأوسط.

مراقبة اتفاق غزة

وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستنشر ما يصل إلى 200 عسكري في إسرائيل لتأسيس قوة مهام لدعم جهود الاستقرار في غزة، إلا أنه من غير المتوقع نشر أي أميركيين في القطاع الفلسطيني.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن العسكريين الأميركيين سيكلَفون بمراقبة اتفاق غزة من إسرائيل، وسيعملون مع القوات الدولية الأخرى على الأرض.

وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في تصريحات، يوم السبت، إنه سيلتقي في مصر الإثنين «العديد من القادة لمناقشة مستقبل قطاع غزة، وذلك بعد إلقائه كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارة لإسرائيل تسبق زيارته لمصر».

وناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأميركي ماركو روبيو ترتيبات «قمة شرم الشيخ» التى ستعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس دونالد ترمب، تمهيدًا لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

من جانبه، عبر الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للرئيس الأميركي وخطة السلام التي طرحها، مؤكدًا ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض في مرحلتيه الأولى والثانية، ومشيرًا إلى ما يحمله الاتفاق من أمل لشعوب المنطقة، لاسيما الشعب الفلسطيني.