كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن نحو 200 جندي أميركي وصلوا إلى إسرائيل اليوم، في إطار مهمة مشتركة تهدف إلى مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح المسؤول أن هذه القوة الأميركية ستعمل ضمن مركز تنسيق مدني–عسكري مشترك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يركز على متابعة الالتزام بوقف إطلاق النار، وضمان انسياب المساعدات إلى غزة، وتنسيق الدعم اللوجستي مع الجهات الدولية العاملة في الميدان.
ويترأس المركز الجديد الفريق باتريك فرانك من القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، حيث سيعتمد على بيانات فورية تُجمع من الطائرات المسيرة والمنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، بهدف الحفاظ على الاستقرار ومنع تجدد الاشتباكات.
وفي السياق ذاته، يتوجه مسؤولون أميركيون كبار إلى إسرائيل للحفاظ على ما تصفه واشنطن بعملية السلام في غزة، بعد خروقات جرت في الأيام الأخيرة.
من ناحية أخرى، وصل المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر إلى تل أبيب اليوم.
ومن المقرر أيضا أن يصل نائب الرئيس جيه دي فانس اليوم الثلاثاء، وفقا لمسؤولين أميركيين وهيئة مطارات إسرائيل التي أكدت أن الاستعدادات جارية لاستقباله بحسب وول ستريت جورنال.
وتهدف هذه التحركات الأميركية إلى تعزيز التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، وضمان استقرار وقف إطلاق النار، ومنع حركة حماس من إعادة التسلح أو تقويض الجهود الجارية لإعادة الإعمار.ويُنظر إلى نشر القوات الأميركية في إسرائيل على أنه خطوة غير مسبوقة في التعاون العسكري بين الجانبين منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، في وقت تؤكد فيه واشنطن أنها تسعى لـ«استعادة الأمن وضمان المساءلة ودعم العملية الإنسانية دون الانخراط في العمليات القتالية».
وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الأسبوع الماضي، أنه زار غزة لمناقشة إرساء الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب، مشددا على أن واشنطن لن تنشر قوات أميركية في القطاع.
وكتب الأدميرال براد كوبر، على منصة إكس، أنه عاد لتوه من زيارة لغزة حيث بحث إنشاء «مركز تنسيق مدني وعسكري» تقوده القيادة المركزية بهدف دعم إرساء الاستقرار إثر النزاع.
نشر قوات
وبدأت عملية نشر أولية لمئتي جندي أميركي في إسرائيل للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة بموجب خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترمب.
وسيتولى الجيش الأميركي تنسيق عمل قوة متعددة الجنسيات ستنتشر في غزة، يرجح أن تضم قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأضاف كوبر أن أبناء وبنات أميركا بالزي العسكري يستجيبون لنداء إحلال السلام في الشرق الأوسط دعما لتوجيهات القائد العام في هذه اللحظة التاريخية. 
وعُين كوبر مطلع أغسطس/آب على رأس القيادة المركزية الأميركية، وهي القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الأوسط.
مراقبة اتفاق غزة
وكان مسؤولون أميركيون قالوا يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستنشر ما يصل إلى 200 عسكري في إسرائيل لتأسيس قوة مهام لدعم جهود الاستقرار في غزة، إلا أنه من غير المتوقع نشر أي أميركيين في القطاع الفلسطيني.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن العسكريين الأميركيين سيكلَفون بمراقبة اتفاق غزة من إسرائيل، وسيعملون مع القوات الدولية الأخرى على الأرض.
وقال الرئيس الأميركي، في تصريحات اليوم السبت، إنه سيلتقي في مصر الإثنين «العديد من القادة لمناقشة مستقبل قطاع غزة، وذلك بعد إلقائه كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارة لإسرائيل تسبق زيارته لمصر.
وناقش وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأميركي ماركو روبيو ترتيبات "قمة شرم الشيخ" التى ستعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس دونالد ترمب، تمهيدا لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
من جانبه، عبّر الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للرئيس الأميركي وخطة السلام التي طرحها، مؤكدًا ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض في مرحلتيه الأولى والثانية، ومشيرًا إلى ما يحمله الاتفاق من أمل لشعوب المنطقة، لاسيما الشعب الفلسطيني.